سيول، واشنطن - نيويورك - أ ب، رويترز، أ ف ب - كثفت كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية لليوم الخامس على التوالي أمس، في تحد واضح للمجتمع الدولي، وتوعدت باتخاذ إجراءات «دفاعية» لم تحددها، اذا قرر مجلس الأمن فرض مزيد من العقوبات عليها، رداً على تجربة نووية أجرتها مطلع الأسبوع وأرفقتها بإطلاق سلسلة صواريخ متوسطة المدى. ترافق ذلك مع مناورات بحرية بين الشطر الجنوبي والبحرية الأميركية. وفي وقت أطلقت بيونغيانغ صاروخاً جديداً قصير المدى قبالة ساحلها الشرقي أمس، أعلن مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان صوراً للأقمار الاصطناعية أظهرت تحركاً لعربات في أحد مواقع الصواريخ في كوريا الشمالية، ما يدعو الى الاعتقاد بأن بيونغيانغ تعد لإطلاق صاروخ بالستي طويل المدى. وأعلنت كوريا الجنوبية إن الشمال الذي يزداد عدائية، ربما يعد ل «استفزازات» جديدة بعدما رصدت قوارب صيد صينية وهي تغادر الحدود البحرية المتنازع عليها في الساحل الغربي. ورفعت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية مستوى التأهب العسكري في المنطقة بعدما أتبع النظام الكوري الشمالي التجربة النووية وإطلاق الصواريخ بتهديده بالحرب، وتنصله من الهدنة الموقعة بين شطري كوريا في الخمسينات. في نيويورك، وزعت الولاياتالمتحدة واليابان مشروع قرار لمجلس الأمن على الأعضاء الرئيسيين فيه، يدين التجربة النووية لبيونغيانغ، الثانية من نوعها بعد التجربة النووية الأولى في تشرين الأول (أكتوبر) 2006 ويتضمن مطالبة بالتطبيق الصارم لعقوبات فرضت في أعقاب التجربة الأولى. ولم تعط كوريا الشمالية توضيحات ل «إجراءات الدفاع عن النفس» التي ستتخذها لمواجهة العقوبات، سوى تكرار تحذيرها من ان مثل هذا التحرك سيبطل الهدنة التي أنهت الحرب الكورية عام 1953، بعدما كانت اعتبرت ان الهدنة دفنت. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر حكومي في سيول ان الصاروخ الشمالي أطلق من قاعدة موسودان ري للصواريخ ليصبح خامس صاروخ يطلق منذ التجربة النووية. ويعتقد أن معظم هذه الصواريخ يصل مداه إلى نحو 130 كيلومتراً. وقال وون تاي جاي الناطق باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية ان قواتها «تراقب أي مؤشر إلى عمل عدائي محتمل لكوريا الشمالية».