تمكن الوحدة من تعديل تأخره بهدفين من أمام مستضيفه الشباب في مباراة شهدت خروج بطاقتين حمراوين لمدافعي الشباب نايف القاضي وسند شراحيلي، سجل للشباب أولاً هدافه ناصر الشمراني (24) وأضاف المدافع حسن معاذ الهدف الثاني (62)، بينما سجل للوحدة مهاجمه البديل مختار فلاته (68)، والمغربي يوسف القديوي (72) من ركلة جزاء، وشهدت هذه المباراة إضاعة ركلة جزاء من قبل البرازيلي كماتشو (48) تصدى لها حارس الوحدة عساف القرني. وفي المباراة الثانية، حسم التعادل الإيجابي لقاء النصر مع مستضيفه الاتفاق بنتيجة هدف لكل منهما (31 و71)، وجاء الهدفان بواسطة مدافع النصر الدولي حسين عبدالغني. الشباب - الوحدة على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض فرط لاعبو الشباب في ثلاث نقاط كانت قريبة منهم نتيجة الثقة الزائدة التي لعبوا بها، والتراخي في الأداء عقب تسجيلهم للهدف الثاني، وهو ما مكن لاعبي الوحدة من تحقيق هدفين سريعين مع منتصف الشوط عدلوا من خلالها النتيجة إلى التعادل، مستفيدين أيضاً من النقص العددي الحاصل في صفوف منافسهم إثر خروج قلبي الدفاع نايف القاضي وسند شراحيلي بالبطاقة الحمراء، وفي الوقت الذي توقع الجميع أن ينهار الفريق الشبابي نتيجة الهدفين السريعين اللذين هزا شباكه وخروج لاعبين من مركز هام وحساس بالفريق، إلا أن ردة الفعل كانت قوية فهاجم الفريق الشبابي مرة أخرى في ظل هذه الظروف الصعبة وهدد المرمى الوحداوي بكرات خطرة لم تجد اللمسة الأخيرة التي تهز شباك عساف القرني. وكانت أبرز الهجمات الضائعة انفرادية عبدالله شهيل في آخر المباراة، وكذلك انفرادية فلافيو التي أبطل خطورتها حكم المباراة باحتسابه لخطأ على مدافع الوحدة، في الوقت الذي كان المفترض فيه منح فلافيو الفرصة كاملة. وأُجبر مدربا الفريقين على إجراء تبديلات عدة نتيجة الإصابات أو الإستبعاد بالبطاقات الحمراء كما حدث في الجانب الشبابي، وإذا كان الشوط الثاني قد شهد تسجيل ثلاث أهداف، وإضاعة ركلة جزاء، إلا أن الشوط الأول كان قوياً من الجانبين، وتحصل من خلاله كل فريق على العديد من فرص التسجيل المحققة، وكان الرتم في هذا الشوط سريعاً، وكالعادة كان البرازيلي كماتشو هو الأبرز حضوراً وصاحب الدور الرئيسي في صناعة اللعب، إضافة لظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله شهيل، بينما كان يوسف القديوي وأحمد الموسمي وكامل المر في الجانب الوحداوي هم الأبرز أداءاً. الاتفاق - النصر على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام تمكن فريق النصر من العودة القوية لأجواء المباراة حينما تمكن من تعديل تأخره بهدف أمام فريق الاتفاق، وأسهم في ذلك المخزون اللياقي المثالي لدى لاعبيه، وهو الذي مكنهم من فرض هيمنتهم وسيطرتهم على مجريات الشوط الثاني على وجه التحديد، واكتفى النصراويون بتسجيل هدف وحيد من عدة فرص خطرة وقف لها الحارس الشاب في الاتفاق بندر البطي بالمرصاد. وتبادل الفريقان الهجمات طيلة الشوط الأول، إلا أن جلها افتقد للمسة الأخيرة داخل المرميين، حتى إن التبديلات التي أجراها مدربا الناديين لم تكن ذات تأثير تكتيكي واضح، بل إن مدرب الاتفاق ملادينوف لم يوفق في الزج بخليفة عايل على حساب إبراهيم المغنم في منتصف الشوط الثاني، وهو التبديل الذي يعد من نقاط التحول في المباراة، إذ تسبب في تراجع لاعبي الاتفاق بشكل مبالغ فيه لمناطقهم الدفاعية، وهو ما استغله لاعبو النصر في زيادة الضغط والتواجد بكثافة داخل مناطق الاتفاق الدفاعية، وفي المقابل فقد استغل مدرب النصر الوضع واستعان بالمهاجم محمد السهلاوي على حساب المصري حسام غالي وهو ما منحه أفضلية هجومية. وما يلفت النظر في هذه المباراة هو العطاء الكبير الذي قدمه المحترف الكوري الجنوبي لي تشون، معلناً من خلاله أنه صفقة رابحة للفريق «الأصفر» من أولى المباريات، متقاسماً نجومية المباراة مع حارس الاتفاق بندر البطي، إضافة لعبدالرحمن القحطاني والشهري، إلا أن الأخيرين قل عطاؤهما مع بداية منتصف الشوط الثاني متأثرين من انخفاض معدل اللياقة لديهما.