أعلنت إيران أنها وسعت حدودها الأمنية لتشمل شرق المتوسط، مؤكدة دعم أي جهة تريد مواجهة إسرائيل بلا تردد، وبينها الحكومة السورية. ولفتت إلى محاولة الغرب «تخويف» الدول العربية من خطرها العسكري «المزعوم»، عبر المناورات البحرية التي ستجريها هذا الشهر القوات الأميركية مع 30 دولة أخري في مجال إزالة ألغام في مياه الخليج. وقال نائب قائد قوات «الحرس الثوري» الجنرال حسين سلامي، في خطاب ألقاه بمدينة بابلسر (شمال): «لا ينخدع أحد في ساحة لعب العدو الذي استبعد فكرة مهاجمة إيران حين أيقن عزم مواطنيها على مواجهة أي اعتداء علي بلدهم، والذي أفشل أيضاً خططه لوقف حركة العجلة الاقتصادية في إيران». وأعلن قائد سلاح البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أن منظومة كاسحة ألغام جديدة ستدخل الخدمة خلال أسبوع، في وقت يتواصل تشييد قاعدة بحرية في ميناء «بسابندر» لإرساء الأمن، مكرراً أن تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية لا يستهدف أي دولة، وأن هدف المناورات توجيه «رسالة سلام وصداقة إلى دول المنطقة». وذكر الجنرال سلامي أن إيران وسعت حدودها الأمنية لتشمل شرق المتوسط. وشكك سياري في احتمال إجراء الولاياتالمتحدة مناورات مع 30 دولة لإزالة ألغام في المنطقة، مشيراً إلي أن مناورات سابقة شهدت خفض عدد الدول المشاركة فيها من 26 إلى دولتين هما الولاياتالمتحدة وبريطانيا في نهاية المطاف. انتخابياً، تراجع مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي عن تصريحاته في شأن تورط هاشمي رفسنجاني بالأحداث التي تلت انتخابات عام 2009، نافياً اتهامه رفسنجاني بالمشاركة في احداث الفتنة، وقال: «من يروّج لهذه الادعاءات يتحمل مسؤوليتها». وأوضح ولايتي الذي يريد الترشح للانتخابات الرئاسية بأنه سيعطي أولوية للقضايا الاقتصادية والملف النووي. إلي ذلك، صرح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني بأنه لم يعلن يوماً نيته خوض الانتخابات، مؤكداً أنه سيترشح فقط إذا شعر بقدرته على إنقاذ إيران. وقال خلال لقائه أعضاء جبهة التنسيق الإصلاحية: «يطالب الشعب بتغيير السياسات وليس الشخصيات»، مبدياً اعتقاده بأن بقاء السياسات علي حالها يعني أن الأمور ستكون أسوأ مما هي عليه الآن.