نقلت صحيفة إيرانية عن محمد علي خطيبي مندوب إيران لدى منظمة أوبك تحذيره أمس لدول الجوار من تعويض امدادات النفط الإيراني بالسوق إذا حظر الاتحاد الأوروبي استيراد الخام من الجمهورية الإسلامية. وقال خطيبي في مقابلة مع صحيفة شرق «عواقب هذا الأمر لا يمكن التنبؤ بها. لذا لا ينبغي لجيراننا العرب التعاون مع هؤلاء المغامرين. وعليهم اتباع سياسات حكيمة.» واتفق الاتحاد الاوروبي من حيث المبدأ على حظر استيراد النفط من إيران في اطار جهود الغرب لتكثيف الضغط على طهران. وستتطلع دول الاتحاد الأوروبي لمصدرين آخرين لرفع الانتاج لتعويض النقص , وتواجه إيران ثاني أكبر منتج للنفط بمنظمة أوبك بعد السعودية عقوبات تجارية بسبب برنامجها النووي. وتنتج ايران نحو 3.5 مليون برميل يوميا. وتقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إن البرنامج النووي الإيراني يهدف لتصنيع قنابل بينما تؤكد إيران أنها تحتاج التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء. واقترحت دول الاتحاد الاوروبي «فترات سماح» بين شهر و12 شهرا للعقود القائمة بما يتيح الفرصة للشركات لايجاد بديل للامدادات الايرانية قبل بدء تنفيذ الحظر. إلى ذلك، أعلن قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري عن استعداد بلاده لإجراء مناورات مشتركة مع دول الجوار، مشدداً على أن إيران لطالما كانت مسيطرة على مضيق هرمز الاستراتيجي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن سياري قوله إن بلاده مستعدة لإجراء مناورات مشتركة مع دول الجوار والدول الصديقة. وقال إن الرسالة التي توجهها إيران لدول الجوار هي رسالة سلام و مودة . وأضاف تعليقاً على تقارير حول أن مناورات « الولاية 90 « التي أجريت مؤخرا هي للاستعداد لإغلاق مضيق هرمز ، إن إيران «بقدراتها كانت دائما و مازالت مهيمنة و مسيطرة علي مضيق هرمز الاستراتيجي» . وأضاف «يجب ان نكون يقظين و ألا نسمح للاستكبار و الكيان الصهيوني المرفوضين في المنطقة ان يثيرا الأزمات في هذه المنطقة الحساسة». وأشار إلى أن من وصفها ب «دول الاستكبار» تحاول إظهار قوة إيران علي أنها «مصدر تهديد لدول المنطقة في حين ان ذلك يتعارض مع الواقع وان دول الجوار تعي ذلك جيدا» . و قال سياري ان إيران و «بغض النظر عن الدعايات المغرضة ضد برامجها الدفاعية ، تواصل بقوه نشاطاتها و تواجدها الدائم في المنطقة» .