طهران، أنقرة – أ ب، رويترز، أ ف ب - بدأت إيران أمس، مناورات عسكرية تستمر عشرة أيام شرق مضيق هرمز الاستراتيجي لنقل النفط، تستهدف «استعراض اقتدارها في السيطرة على المنطقة وعلى طرق الملاحة البحرية»، كما قال قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري. في غضون ذلك، نقلت صحيفة «حرييت» عن مسؤول تركي إن رادار إنذار ينوي حلف شمال الأطلسي نصبه في تركيا لمواجهة الصواريخ الباليستية الايرانية، سيُشغّل خلال أسبوع، في مدينة ملاطية شرق البلاد. وأشار الى أن الرادار لن يُشغّل سوى بعد مصادقة الحلف على اتفاق أبرمته تركيا والولايات المتحدة، يتضمن شروط نشره. وأضاف أن لجنة ستلتقي «الأطلسي» الأسبوع المقبل، لوضع اللمسات الأخيرة على تشغيل الرادار، مشدداً على أنه «نظام دفاعي ولا يستهدف أي بلد، خصوصاً إيران». وتغطي مناورات «الولاية 90» الإيرانية منطقة مساحتها 2000 كيلومتر، في بحر عمان والمحيط الهندي، من شرق مضيق هرمز حتى خليج عدن، وقد تضع البحرية الإيرانية على تماس مع الأسطول الخامس الأميركي. وقال الأميرال سياري ان للمناورات أربع مراحل، مشيراً الى أن «الهدف الأهم لها، يتمثل في استعراض عزيمة القوات المسلحة الإيرانية وإرادتها واقتدارها»، إضافة الى «اختبار أسلحة ومعدات جديدة انتجتها البحرية، واستعراض قوتها التكتيكية واقتدارها في السيطرة على المنطقة وعلى طرق الملاحة البحرية، واستعراض قدرة القوات البحرية على إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة الى اختبار صواريخ جديدة». واعتبر أن المناورات «توّجه رسالة سلام وصداقة إلى دول المنطقة في مضيق هرمز»، مجدداً تأكيده أن لا نية لإغلاق المضيق. الى ذلك، تواصلت البلبلة حول مسألة قطع إيران علاقاتها التجارية بدولة الإمارات، إذ نفى المصرف المركزي الإيراني أنباء عن منع الحكومة فتح كتب اعتماد للبضائع المستوردة من الإمارات، والتعامل بالدرهم. واعتبر المصرف ذلك، «حملة افتراء»، مؤكداً أن «التعاملات مع الإمارات متواصلة، كما في السنوات السابقة، في إطار حماية المصالح القومية» لإيران. في الوقت ذاته، أكد رئيس المجلس الاقتصادي الايراني - الإماراتي مسعود دانمشد تواصل التبادل التجاري بين البلدين، لكنه أقرّ باحتمال حدوث «مشاكل في فتح كتب اعتماد للواردات من الإمارات». وعزا ذلك الى «النظام المصرفي، إذ أن ودائع المصرف المركزي الايراني هي باليورو والدولار، وثمة مشاكل في تحويل هاتين العملتين بالدرهم الى مصارف الإمارات». وكان رئيس لجنة التنمية الاقتصادية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني غلام رضا مصباحي مقدم أعلن أن سلطات طهران منعت فتح كتب اعتماد للبضائع المستوردة من الإمارات «رداً على سلوكها غير المنطقي»، ودعاها إلى «مقاومة ضغوط الاستكبار العالمي». في السياق ذاته، أفادت شبكة «برس تي في» الإيرانية بأن طهران جددت عقداً لتصدير الخام إلى أنقرة لعام 2012، ما قد يشير إلى محاولة للالتفاف على العقوبات المفروضة بسبب البرنامج النووي الإيراني. على صعيد آخر، اعتبر وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي ان «العالم يشهد الآن حرباً أمنية وجاسوسية من العيار الثقيل»، و «النظام الايراني يحظى بأفضلية، مقارنة بالدول الأخرى، ما جعل الاستكبار العالمي يفغر فاه ذهولاً». وقال: «الاستخبارات الايرانية قادرة على توقّع الأحداث على الصعيدين الإقليمي والدولي. حصل بعض الأحداث في روسيا، وتمكن الجهاز الأمني الإيراني من توقّعها. وعندما أبلغنا المسؤولين الروس بذلك، ردوا علينا باستهزاء، لكنهم استغربوا بعد فترة، عندما حدثت تلك القضايا». وشدد على أن «التفوق الايراني في الحرب الجاسوسية والأمنية، يعدّ مبعث فخر للجهاز الأمني». الى ذلك، مثلت فائزة رفسنجاني، ابنة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، أمام محكمة أمس، إذ اتُهمت بالدعاية ضد النظام.