تتحد الظروف الجوية المتقلبة من غبار وعواصف رعدية وأمطار غزيرة في منطقة جازان هذه الأيام، لتحول مسار رحلة للخطوط الجوية قادمة من الرياض إلى مطار الملك عبدالله في جازان وتحط بها في مطار الملك عبد العزيز في جدة، كما نتجت عن انعدام الرؤية حوادث مرورية عدة، وتلفيات وحرائق في بعض المنازل. وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني في منطقة جازان الملازم أول يحيى القحطاني، أن أمطاراً متفرقة من المتوسطة إلى الخفيفة هطلت أمس على منطقة جازان، وأن فرقاً من دوريات السلامة انتشرت على حواف الأودية لمنع المواطنين من المرور في الأودية أثناء جريانها، مشيراً إلى وصول تحذير من هيئة الأرصاد وحماية البيئة بوجود تغيرات جوية غير طبيعية، استنفرت معه القطاعات الحكومية طاقتها. وكانت محافظة أبو عريش شهدت انقطاعاً للتيار الكهربائي، استدعى تدخل طوارئ الكهرباء لإصلاح الأعمدة الكهربائية ومحولات الضغط العالي، كما أن قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى أبو عريش شهد زحاماً من المراجعين الذين عانوا من الربو وضيق التنفس. ويقول المواطن إبراهيم أبكر: «إن الأمطار التي انهمرت هذا اليوم لم تشهدها محافظة أبو عريش منذ وقت قصير، وتسببت غزارة الأمطار في دخول منزلي مخلفة بعض الأضرار» . أما أحمد شراحيلي من قرية الخشل يذكر أن ثلاثة من أغنامه فُقدت وقت جريان سيول وادي دهوان الذي يلتقي بأودية من اليمن ما يزيد من قوته وخطورته. يذكر أن قرى وادي جازان تشهد انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي والتماسات خطرة لم تتجاوب معها شركة الكهرباء على رغم خطورتها، كما شهدت المنطقة تدفق وادي عرمرم الذي أوقفت معه الحركة المرورية، إضافة إلى أن بعض السيول احتجزت بعض السيارات في بعض المناطق.