أحبطت السلطات الأندونيسية اعتداء على سفارة ميانمار (بورما) في جاكرتا، واعتقلت رجلين ضبطت في حوزتهما متفجرات. واعلن الناطق باسم الشرطة الأندونيسية بوي رافلي عمار في بيان، أن الرجلين أوقفا ليل الخميس-الجمعة وكانا على دراجة نارية في حي سكني جنوب العاصمة وضبطت في حوزتهما خمس قنابل يدوية الصنع. وأكد مصدر مطلع في شرطة مكافحة الإرهاب الأندونيسية أن المشبوهين سيفا ريانو (28 سنة) واحمد توفيق (21 سنة) خططا لتنفيذ هجومهما امس. وقال رئيس وكالة مكافحة الإرهاب الأندونيسية انسياد مباي أن سفارة بورما في جاكرتا كانت هدف الاعتداء. وأضاف: «نحن متأكدون من أن الاعتداء كان سينفذ لو لم نتدخل». واعتقلت زوجة احد الرجلين بصفة شاهد. وأتت محاولة الاعتداء على السفارة، في ظل أعمال عنف تستهدف المسلمين في ميانمار، حيث سقط قتيل هذا الأسبوع، ما أثار غضب المسلمين المتشددين في اندونيسيا. وتظاهر حوالى ألف من اعضاء «جبهة المدافعين عن الإسلام» في جاكرتا امس، وتوجهوا إلى سفارة ميانمار التي تتمتع بحراسة مشددة، حاملين لافتات كتب عليها «نريد قتل البورميين البوذيين» و «أوقفوا الإبادة في بورما». وقال احد المتظاهرين: «إخوتنا وأخواتنا المسلمون يعتدى عليهم في بورما ويتم اغتصابهم وقتلهم... أريد الجهاد في بورما. جميع الذين يسيئون معاملة المسلمين يجب أن يقتلوا». على صعيد آخر، أعلنت الولاياتالمتحدة إلغاء مجموعة من العقوبات المفروضة على ميانمار، لتشجيع الإصلاحات هناك. وأشارت الخارجية الأميركية في بيان إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما قررت أن الحظر الذي فرضته عام 1996 على منح تأشيرات دخول أميركية للحكام العسكريين السابقين لميانمار وشركائهم التجاريين وأسرهم، لم يعد ضرورياً بعد مرور سنتين على الإصلاحات. ولفت البيان إلى أن «الحكومة التي يقودها المدنيون في بورما اتخذت منذ العام 2011 خطوات مهمة للإصلاح الملموس اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً تكشف عن تقدم كبير في مجالات كانت مثار قلق». وقال مسؤول في الخارجية الأميركية أن حظر دخول الولاياتالمتحدة كان يستهدف الموظفين ورجال الشرطة، وحتى المتقاعدين. وأضاف: «كثيرون من هؤلاء في هذه الفئات يساهمون الآن في عملية الإصلاح ويحتاجون للالتزام بها» عبر زيارات للولايات المتحدة. ولكن ستبقى قيود مفروضة على التأشيرات للبورميين الذين يشتبه في تورطهم بانتهاكات لحقوق الإنسان. ويستعد رئيس ميانمار ثين شين لزيارة تاريخية لواشنطن في 20 الشهر الجاري، في مؤشر إلى الدعم الأميركي للإصلاحات التي يطبقها رغم تزايد العنف ضد المسلمين. وتشهد الزيارة لقاء مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض.