عندما أعلن مهاجم تشلسي العقيم فيرناندو توريس أن لا مانع لديه من قدوم مهاجم من طراز رفيع إلى الفريق اللندني الموسم المقبل، وأنه سيقاتل من أجل مركزه ولن يرحل، فإنه كان يقصد المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو، مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني، على رغم أن تشلسي يملك مهاجماً رفيعاً، لكنه معار إلى وست بروميتش ألبيون، وهو البلجيكي روميلو لوكاكو. لوكاكو (20 عاماً) يخوض موسماً استنثائياً مع وست بروميتش ألبيون الذي يعتبر الحصان الأسود هذا الموسم في ظل قيادة ستيف كلارك، إذ يحتل المركز الثامن حالياً، وسجل لوكاكو 14 هدفاً في 17 مباراة بدأها هذا الموسم منذ انتقاله من تشلسي، وهو عدد الأهداف ذاته الذي سجله توريس في الدوري مع تشلسي منذ انتقاله من ليفربول في شتاء 2011 وحتى الآن، وحصيلة أهداف النجم البلجيكي أكثر أيضاً من نجوم تشلسي الذين يتصدر هدافيهم المخضرم فرانك لامبارد ب13 هدفاً، على رغم غياباته الكثيرة ومشاركاته احتياطياً في كثير من الأحيان، في حين سجل صانع الألعاب خوان ماتا 10 أهداف، والمهاجم السنغالي ديمبا با 6 أهداف، وهو المنتقل من نيوكاسل في الفترة الانتقالية الشتوية الأخيرة. لوكاكو (20 سنة)، الذي اعتبره تشلسي خليفة لديدييه دروغبا عندما ضمه من أندرلخت البلجيكي في مقابل 18 مليون جنيه في 2011 بسبب قوته الجسدية، صنع سبعة أهداف أيضاً لوست بروميتش البيون هذا الموسم، والأخير سيسعى إلى إنجاز صفقة انتقال كامل للنجم البلجيكي إذا كان مبلغ الانتقال مقبولاً، علماً بأن لوكاكو لعب 8 مباريات مع تشلسي الموسم الماضي من دون أن يسجل أي هدف، وهو سيفكر أكثر من مرة في العودة إلى تشلسي ولعب دوراً احتياطياً خلف توريس وديمبا با وأي مهاجم آخر يجلبه الفريق الذي عانى من عدم الاستقرار في الأعوام الأخيرة من الاستمرار في إقالة المدربين، ومنه إقالة روبرتو دي ماتيو في الثلث الأول هذا الموسم، وتعيين المدرب الحالي الإسباني رفائيل بنيتيز موقتاً حتى نهاية الموسم، من دون أي خيار للتمديد عقب نهاية الموسم، ما يعني أن لوكاكو وبقية مهاجمي الفريق سينتظرون هوية المدرب الجديد، قبل معرفة مصيرهم، علماً بأن أنباء قوية تردد أن مدرب البلوز السابق وريال مدريد الحالي سيكون في طريقه إلى «ستامفورد بريدج» في نهاية الموسم.