توفي في سجن لاهور شرق باكستان مزارع هندي يدعى سارابغيت سينغ ومدان بالتجسس، بتأثير جروح أصيب به اثر تعرضه لضرب مبرح على يد سجناء آخرين السبت الماضي. وسارابغيت سينغ معتقل في باكستان منذ عام 1991، وحكم عليه بالإعدام بتهمة التجسس، وتنفيذ 4 تفجيرات في مدينة فيصل آباد أسفرت عن 14 قتيلاً، ولكن أسرته تقول إنه «بريء، وأوقف بعد عبوره الحدود وهو ثمل». وإثر نقله إلى المستشفى لمعالجته من إصابات في الرأس، ناشدت أسرة المزارع البالغ 49 من العمر، على غرار الحكومة الهندية، إسلام آباد بالسماح له بالعودة إلى الهند لتلقي العلاج. وطالب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في بيان أمس بمثول المسؤولين عن الهجوم الوحشي والبشع أمام العدالة: «نأسف لعدم استجابة الحكومة الباكستانية لمناشداتنا الخاصة بالتعامل بإنسانية مع قضية سارابغيت». وتتزامن الواقعة الجديدة مع اندلاع العنف مجدداً في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين في كانون الثاني (يناير) الماضي، ومقتل جنديين هنديين وآخرين باكستانيين. ونشبت ثلاث حروب بين الهند وباكستان المسلحتين نووياً منذ تقسيم الهند خلال الحكم البريطاني عام 1947، فيما لم يزل إطلاق عملية سلام عام 2004 الريبة السائدة بينهما.