تيمفو (النيبال) - أ ف ب – يعقد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ مع نظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني لقاءً ثنائياً اليوم على هامش قمة دول جنوب آسيا (سارك) التي تستضيفها مملكة بوتان، وذلك بعد يومين على اعلان نيودلهي انها تشتبه في تورط مادهوري غوبتا السكرتيرة الثانية في السفارة الهندية بإسلام آباد في فضيحة تجسس لحساب باكستان، ما يرجح استمرار اجواء توتر بين البلدين في ظل تجميد عملية السلام بينهما منذ هجمات بومباي نهاية 2008. واشارت مصادر الى ان سينغ سيناقش مع نظيره الباكستاني قلق بلاده من عدم بذل اسلام آباد جهوداً كافية لقمع الجماعات المسلحة المتمركزة في باكستان، فيما صرح وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بأن «أية محادثات يجب ان تركز على ضرورة استئناف العملية السلمية». واضاف «حان الوقت كي تقرر الهند اذا كانت ترغب في الحوار ام لا، لأنه السبيل الوحيد للمضي الى الأمام». وأكد قريشي ضرورة تجاوز «مجرد المصافحة»، في اشارة الى المجاملات التي أجريت بين سينغ وجيلاني خلال قمة الامن النووي في واشنطن مطلع الشهر الجاري. وكانت وكيلة وزارة الخارجية الهندية نيروباما راو التقت نظيرها الباكستاني سلمان بشير في نيودلهي في شباط (فبراير) الماضي، لكنهما فشلا في تحقيق انفراج بين الدولتين الواقعتين في جنوب آسيا واللتين نشبت بينهما ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.