احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي في لبنان أمس بأحد الشعانين، فأقيمت القداديس في الأديرة والكنائس، وحمل الاطفال الشموع وسعف النخيل وأغصان الزيتون. وترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده قداس أحد الشعانين في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت، وقال: «آلمنا كثيراً وأدخل الحزن والأسى إلى قلوبنا حادث خطف أخوينا المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم. لطالما قلنا ان الخطف مدان كائناً من كان الخاطف أو المخطوف، ولطالما شددنا على أن لغة الحوار والتفاهم أرقى من لغة الخطف والعنف والسلاح»، سائلاً: «من كان لديه العقل والقلب واللسان، لم لا يستعملها من أجل حل مشاكله والتفاهم مع من يختلف معهم أو يختلف عنهم؟ لم لا يستعمل الإنسان عقله في التفاهم مع أقرانه البشر عوض استعمال قوة الذراع أو استباحة حرية البشر؟ إن خطف إنسان وحجز حريته أمر مرفوض». ودعا المصلّين الى أن يحملوا شموعهم ويصلّوا كي «يحمي أخوينا من كل شر وأذى، وأن يلقي سلامه في قلوب الخاطفين، ويوقظ ضمائرهم ويهديهم، ليعيدوهما إلى أبرشيتيهما الجريحتين، فيعيدان الفصح مع شعبهما الذي يتلهف لعودتهما سالمين، ويواسيان كل إنسان حزين ومريض ومتألم». كما دعا الى «رفع الدعاء أيضاً من أجل أن يحفظ الرب وطننا لبنان ويحل سلامه فيه وفي منطقتنا كلها وفي العالم أجمع، ومن أجل أن يعضد كل من يقوم بمسعى خير من أجل انتشال هذه المنطقة من محنتها وإعادتها واحة سلام وأمان، مهد الديانات والحضارات، شرق النور والعلم والإبداع».