احتفلت الطوائف المسيحية في لبنان أمس بأحد الشعانين، فعمت الصلوات والقداديس مختلف المناطق اللبنانية، حيث اكتظت الكنائس بالمصلين وبالاطفال حاملين الشموع المزينة. وتركزت العظات على معنى الشعانين، وتمنى رجال الدين على الناس ان يحبوا بعضهم بعضاً وان يعيشوا بسلام، داعين الى الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى التعايش الاسلامي - المسيحي. وترأس البطريرك الماروني نصرالله صفير قداس احد الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي. ثم بارك اغصان الزيتون، واقيم زياح الشعانين حيث حمل الاطفال الشموع واغصان الزيتون. وفي بيروت، احتفل رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، بقداس الشعانين في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت، والقى عظة اعتبر فيها أن «لا خلاص الا بالمحبة والمصالحة والتضامن والاعتراف بحقوق بعضنا بعضاً». كما ترأس مطران طائفة الروم الكاثوليك الملكيين في بيروت وضواحيها يوسف كلاس قداساً للمناسبة في كاتدرائية الروم الكاثوليك طريق الشام، في حضور حشد من ابناء الطائفة. والقى عظة في المناسبة لفت فيها الى أن نحن اللبنانيين «مشهورون بأننا اقل الناس انضباطا ولا سيما في بلادنا، ليس فقط في احترام مبادئ السير، بل في لي القواعد والقوانين للصالح الخاص». واضاف: «ردد لنا مراراً اخوتنا العائدون من المهاجر، واعلنوا ذلك على شاشات التلفزة، انهم وجدونا بعد طول غياب، اناساً سلبيين، كثيراً ما نقصر في تطبيق آداب المجاملة ونذم الآخرين ولا نعترف بالخير الذي يُعمل، ولا نرضى بأن يكون توفيق لأحد، ما لم يكن لنا توفيق مماثل». وعمت الصلوات والقداديس والزياحات مختلف مناطق الشمال والجنوب والبقاع والجبل.