وجه بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق لطائفة الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، نداء إلى المجتمع الدولي لبذل ما في وسعه للإفراج عن المخطوفين في سورية بمن فيهم شقيقه المطران بولس والمطران يوحنا إبراهيم. وقال اليازجي في كلمة ألقاها في ختام قداس وزيّاح الشعانين بدير سيدة البلمند البطريركي، بشمال لبنان، "أشاطركم الألم الذي يشعر به قسم كبير في كنيستنا نتيجة خطف المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي، لكن نحن غير مستعدين للقبول بما يتعرض له إنساننا اليوم، ونحن نرفض هذا الواقع وندينه". وأضاف "نحن لا نخاف ممن يتخذ العنف سبيله لأننا أبناء القيامة وهذا لن يردعنا من التشبث بأرضنا والمطالبة بالعدالة، وكل شخص مدعو ليعبر عن رفضه وقلقه، لأن قضية المسيحية هي قضية الإنسان". ووجه اليازجي نداء إلى المجتمع الدولي "لبذل كل ما في وسعه للإفراج عن المخطوفين، الذين يؤلمنا غيابهم، للإسراع في طي هذه الصفحة درءاً للمخاطر وكل التداعيات التي يمكن أن تطرأ". وأضاف أن هذا يشمل "الدعوة لإيجاد حل سريع لوضعنا في سورية رأفة لهذا الشعب.. ودرءاً لانعكاسات يمكن أن تطال المنطقة بأسرها". وأعلن اليازجي عن "وضع تعميم بسبع لغات أرسل إلى الكنائس والأديرة من أجل التأكيد على الحوار والسلام". وكان رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الأسقف غطاس هزيم أمل "من أبنائنا المشاركة في هذا القداس الإلهي والزياح تضامناً مع المطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم كي يلهم الله الخاطفين لإطلاق سراحهما". يشار إلى أن مطران حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم ومطران حلب للروم الأرثوذكس بولس اليازجي اختطفا الثلاثاء في بلدة المنصورة بريف حلب الغربي على يد مجموعة مسلحة وهما في طريقهما للتفاوض على الإفراج عن كاهنين مخطوفين من حلب، وتم قتل سائق المطران إبراهيم، الشمّاس فتح الله روبين كبود ورمي مرافق المطران اليازجي في الطريق واقتادتهما إلى جهة مجهولة. ولكن مصدراً مطلعاً قال لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال" إن المطرانين نقلا صباح الأربعاء إلى مكان آمن في ريف حلب.