انتهت المشاورات التي أجرتها القيادتان السياسية والعسكرية الإسرائيلية، حول الطائرة من دون طيار، التي تدّعي إسرائيل أن "حزب الله أرسلها"، والتي أسقطتها قبالة شاطئ حيفا، من دون معرفة نوعيتها وإذا كانت مزودة بمتفجرات أو كاميرا لجمع معلومات استخبارية. واكتفى الجيش بالقول إنها من الحجم "الصغير جداً"، وقد حلقت من صور ثم صيدا باتجاه الجنوب. وفيما تتواصل الاتصالات مع الولاياتالمتحدة، منعاً للتصعيد بعد العملية، توجهت إسرائيل إلى القوات الدولية التي شرعت بالتحقيق في محاولة لمعرفة مصدر الطائرة وهدفها. وفيما لم يستبعد مسؤول أمني أن "الطائرة كانت ستستهدف أحد آبار الغاز الطبيعي"، رأى الجيش أن "الطائرة من صنع إيراني، وأطلقت نحو إسرائيل في محاولة لغض النظر عن الأحداث التي تشهدها سورية، والنقاش المحتدم مؤخراً حول تدخل حزب الله وإيران في الأحداث السورية". وقد وجّه رئيس بلدية حيفا يوني ياهف تهديداً مباشراً للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قائلاً إن "القضاء على خطر حزب الله يتم فقط بقتل نصر الله". غير أن جهات أخرى رأت أن "الحادثة انتهت مع إسقاط الطائرة"، مشيرةًً إلى أن "هذه الطائرة جاءت رداً على التحليق الإسرائيلي المتواصل في الأجواء اللبنانية مؤخراً"، وأن "في إطلاقها رسالة أن بإمكان حزب الله أيضا التحليق في الأجواء الإسرائيلية في أي وقت يحدده".