كشفت مصادر استخبارية اسرائيلية ان سلاح الجو الاسرائيلي سيواصل تحليقه في الاجواء اللبنانية والسورية، منعاً لنقل الاسلحة من سورية الى لبنان، مؤكداً قدرته على مراقبتها منذ اللحظة الاولى التي تخرج من المخازن السورية. وقد اقام سلاح الجو ما اسماها منطقة عازلة في الاجواء الحدودية الفاصلة بين لبنان وسورية، معتبراً ان حزب الله يواصل جهوده لنقل اسلحة من سورية الى لبنان، وسيحاول ذلك عبر مختلف الطرق. وبررت المصادر تحليق الطائرات في الاجواء اللبنانية والسورية بان المعلومات الاستخبارية تشير الى احتمال ان يغير حزب الله اسلوب نقل الاسلحة من شاحنات، يمكن للطائرات الاسرائيلية او الاميركية كشفها، الى نقلها عبر نشطاء في سورية بعد تفكيكها الى قطع يمكن تخزينها بما يضمن عدم كشفها كأسلحة. ورغم توقعات اسرائيل بعدم الرد على عملية القصف على سورية، الا ان قيادة الشمال تواصل استعداداتها وضمن السيناريوهات التي تتوقعها ان تتحول الجبهة الشمالية، تجاه سورية ولبنان، الى منطقة معرضة لاطلاق صواريخ باعداد قليلة، او ما اسماها الاسرائيليون بالحروب الصغيرة التي تفصل بينها فترات هدنة واتفاق وقف اطلاق النار. الجدار الذكي وقررت اسرائيل استكمال الجزء المتبقي من الجدار الحدودي الفاصل مع سورية والمحاذي للجولان المحتل، الذي بدات باقامته السنة الماضية وانجزت فقط تسعة كيلومترات منه اضافة الى اعادة زرع حقول الالغام بكميات كبيرة. وفي اعقاب ما اعلنت عنه اسرائيل من استعدادات خشية رد سورية او لبنان على القصف الاسرائيلي في سورية، الاسبوع الماضي، اعلن ان قيادة الجيش اصدرت تعليمات بتكثيف العمل لضمان استكمال الجدار، بما في ذلك جنوب الجولان وحتى القنيطرة والمقطع الذي يصل حتى جبل الشيخ، ويصل طوله حتى ستين كيلومترا. وقد اطلقت اسرائيل على هذا الجدار "الجدار الذكي" وتصل تكاليفه حوالي ربع بليون شيكل حيث سيتم تزويده بأجهزة كشف الكترونية متطورة ومجسات قادرة على ارسال معلومات بشكل مكثف إلى مقر القيادة والسيطرة المحوسبة، التي ستقوم بدورها وبشكل تلقائي بتصنيف وفرز المعلومات، وتحديد كل إشارة أو حركة خارجة عن المألوف. وبحسب الاسرائيليين فان هذه المعدات ستوفر على الجيش نشر قوات له من سلاح الاستخبارات . وفي الادعاءات الاسرائيلية فان المعدات التي سيتم تركيبها على الجدار قادرة على تنفيذ مهامها في ساعات الليل ايضا وفي الاحوال الجوية الماطرة.