تعقيباً على الخبر المنشور في «الحياة»، عدد الأربعاء، «17 نيسان (أبريل) 2013»، بعنوان: «زلزال إيران يهز الخليج». - مفاعل «بوشهر» يبعد أكثر من 1600 كلم من العاصمة طهران، وتحول بينه وبين إيران سلسلة من الجبال الضخمة التي يصل ارتفاعها إلى 5000 متر، ولكن هذا المفاعل قريب جداً من دول الخليج، فلا يبعد من عاصمة الكويت سوى 200 كلم، وكذلك هو قريب من البحرين وقطر وعمان، ولا يبعد كثيراً من الدمام، الزلزال لم تصل درجته إلى سبع درجات على مقياس ريختر، ولكن لو أنه وصل إلى ثماني درجات لتسبب ذلك في كارثة ضخمة للخليج، لأن المفاعل في حين تسربه سيتسبب في تلوث للبيئة والحيوانات البحرية، وبما أن الخليج كله يعتمد على مياه التحلية المحلاة من مياه الخليج العربي، فهذا سيتسبب في موت الخليجيين عطشاً، لأنهم لا يستطيعون أن يشربوا مياهاً ملوثة، ومن المعلوم أن التلوث النووي يبقى مئات بل آلاف السنين، والتقنية التي تعتمد عليها طهران في إدارة هذه التقنية هي التقنية الروسية، وهي من أردأ التقنيات، وأكبر شاهد على ذلك هو كارثة «تشرنوبل»، نحن لسنا في حاجة إلى «تشرنوبل» في الخليج، لندرك خطورة قرب هذا المفاعل من عواصم الخليج العربي وتهديده لها، ولهذا يجب علينا أن نصحو ونستيقظ ونفعل شيئاً قبل فوات الأوان.