ستقدم أوروجواي مقاطع فيديو لما تقول أنها أحداث مثيرة للجدل وقعت خلال مباريات ولم يرها الحكام ومع ذلك لم يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم أي إجراء تأديبي ضد المتسببين فيها. تأتي هذه الخطوة رداً على قرار الفيفا فتح تحقيق في اعتداء مزعوم من قبل لويس سواريز مهاجم منتخب أوروجواي على جونزالو خارا مدافع تشيلي أثناء مباراة في تصفيات أميركا الجنوبية لكأس العالم 2014. ويبدو أن الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا الذي أدار هذه المباراة لم يشاهد الواقعة التي حدثت أثناء تنفيذ ركلة ركنية. وفازت تشيلي بالمباراة بنتيجة 2-صفر في سانتياجو. وقال سيباستيان باوزا رئيس اتحاد كرة القدم في أوروجواي لرويترز: «لماذا يحدث هذا الآن مع سواريز؟ أنها المرة الأولى التي يتحرك فيها الفيفا بهذا الشكل بعد مباراة في التصفيات». وأضاف باوزا - الذي زعم الأسبوع الماضي أن سواريز يتعرض للاضطهاد خاصة في إنكلترا حيث يلعب مع ليفربول - إن اتحاد كرة القدم في أوروجواي تعاقد مع محامين من إسبانيا للدفاع عن سواريز وأنهم سيقدمون للفيفا اليوم الأربعاء قرائن لاعتداءات سابقة حدثت من لاعبين بدون كرة. وأشار إلى أنه لا يملك معلومات معينة بشأن الوقائع الأخرى لكن القضية الرئيسية بالنسبة له هو لماذا يتحرك الفيفا في هذه الواقعة بعينها بينما كان سواريز يرد على استفزاز تعرض له في الملعب. وتابع: «نؤمن بمبدأ اللعب النظيف لكننا نرغب في توضيح أن تصرف سواريز جاء كرد فعل على استفزاز خارا حينما أمسك به». واستطرد: «كانت هناك وقائع أخرى لخارا ضد سواريز. كرة القدم رياضة تعتمد على الالتحام وهناك الكثير من الاشياء التي لا يشاهدها الحكام خلال المباريات». وأضاف: «هناك مقطع فيديو لخارا وهو يعتدي على الأرجنتيني جونزالو هيجوين الذي غاب على أثرها عن صفوف ريال مدريد لشهرين ولم يتخذ أي إجراء تأديبي وقتها ضد اللاعب». وسيغيب سواريز عن مباراة أوروجواي المقبلة في التصفيات خارج أرضها أمام فنزويلا في 11 يونيو حزيران بسبب الإيقاف لحصوله على الإنذار الثاني في مباراة تشيلي. وقد يواجه عقوبة إيقاف أطول حال ادانته من قبل الفيفا. وحصلت أوروجواي - التي صعدت للدور قبل النهائي لكأس العالم 2010 وفازت بكأس أميركا الجنوبية بعدها بعام - على نقطتين فقط من آخر ست مباريات في تصفيات كأس العالم وتواجه خطر الإخفاق في بلوغ النهائيات عام 2014 في البرازيل.