دبي - رويترز - أعلنت «طيران الخليج» البحرينية أنها قد تعيد التفاوض على طلبات طائرات مع «آرباص» و «بوينغ» إلى جانب إلغاء خطوط رحلات ضعيفة الأداء والاستغناء عن وظائف بعد وضع اللمسات الأخيرة على خطط إعادة هيكلة. وأضافت الشركة، التي تواجه صعوبات والمملوكة بالكامل لصندوق الثروة السيادي البحريني «ممتلكات»، أنها ترحب بفكرة الاندماج مع شركات طيران أخرى، لكنها لا تجري محادثات في هذا الشأن حالياً. وأبلغ الرئيس التنفيذي الجديد للشركة سامر المجالي وكالة «رويترز» ان الشركة «ستحترم شروط التعاقد» مع المصنّعين، لكنها قد تجري مفاوضات لتعديل أعداد الطائرات وأحجامها. وقال: «في ضوء شبكة رحلاتنا الجديدة، سنشرك مصنّعينا في مناقشات»، وأضاف: «يحتمل ان تكون هناك مناقشات حول تعديل الطلبات القائمة إذا خرجنا باحتياجات لأسطول الطائرات تختلف تماماً عن دفاتر الطلبات الحالية». وتقدمت «طيران الخليج» بطلبات لشراء 35 طائرة من «آرباص» و24 من «بوينغ». و0شركات الطيران الخليجية من أسرع الناقلات نمواً في العالم، إذ تضخ شركات مثل «طيران الإمارات» في دبي و «الخطوط الجوية القطرية» و «طيران الاتحاد» في أبو ظبي بلايين الدولارات لشراء طائرات جديدة في محاولة لترسيخ مكانتها كحلقات وصل أساسية بين الشرق والغرب. وتبرز شركات طيران منخفضة الكلفة مثل «العربية للطيران» و «طيران الجزيرة» مستغلة الأعداد الكبيرة من العاملين الأجانب في المنطقة. وكانت «طيران الجزيرة» أعلنت في 13 آب (أغسطس) أنها تتطلع إلى الاستفادة من انخفاض التقويمات للقيام بعمليات استحواذ. وقال المجالي، وهو رئيس تنفيذي سابق ل «الخطوط الملكية الأردنية» عُيّن على رأس الشركة البحرينية المتعثرة لإعادة هيكلتها: «نرحب بأي شيء يحسن طيران الخليج». وأضاف ان أعداد المسافرين تراجعت ثلاثة في المئة في الشهور السبعة الأولى من السنة الحالية، في حين انخفضت العائدات 15 إلى 20 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وشهدت شركة الطيران منذ 2002 محاولة ثلاثة رؤساء تنفيذيين تطوير عملياتها من طريق إلغاء وظائف وإعادة هيكلة شبكتها مع انسحاب المساهمين السابقين وهم: حكومات أبو ظبي وقطر وعُمان. وسرحت الشركة عام 2007 موظفين وقلصت شبكة رحلاتها بعد تكبدها خسائر تجاوزت مليون دولار يومياً. وشدد المجالي على ان الغاء الوظائف يتوقف على حجم الشركة بعد إعادة الهيكلة، مضيفاً ان الفصل ليس «بالضرورة» الخيار الوحيد. وقدّر احتمال «ان يحدث تسريح طوعي أو ان يتقاعد أشخاص بصورة طبيعية أو انتهاء عقود وغيرها». وكان اتحاد عمال «طيران الخليج» أكد في وقت سابق من الشهر الجاري ان الشركة تعتزم الاستغناء عن 272 موظفاً هذه السنة. لكن المجالي قال: «لا يوجد رقم حتى الآن، لأننا لم نتوصل بعد إلى القوام الجديد لشبكة طيران الخليج، وهو ما يملي حجم الهيكل الذي يدعمه». وعلى صعيد خفض الأكلاف، قال المجالي ان الشركة ستدرس «الغاء بعض خطوط الرحلات» وإطلاق أخرى جديدة إضافة إلى «تسريع سحب الطائرات الأقدم من الخدمة وإدخال أخرى جديدة». وكانت خطط لطرح أسهم في «طيران الخليج» للاكتتاب العام أُعلنت للمرة الأولى عام 2007، لكن يبدو أنها مجمدة الآن. وتقتضي «الخطة الآن تحويل الشركة إلى مؤسسة رابحة، ولا قرار في شأن طرح عام أولي في الوقت الحالي».