علمت «الحياة» أن المجلس البلدي في المدينةالمنورة قدم عدداً من الملاحظات أثناء زيارته لوزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب في مكتبه بشأن تأخر عدد من المشاريع في المنطقة والتي لم تتم ترسيتها على الشركات والمؤسسات المتخصصة. وأوضح رئيس المجلس البلدي الدكتور صلاح بن سليمان الردادي ل «الحياة» أن المجلس البلدي في المدينةالمنورة يواصل دراسة موضوع المشاريع المتأخرة والمتعثرة والعوائق التي تعترضها لما يشكل هذا الموضوع من أهمية لمواكبة منظومة التطور التي يسعى لها ولاة الأمر، مبيناً أن المجلس يدرس مع الجهات المختصة السبل الكفيلة بتسريع الترسية للمشاريع البلدية التي يتم اعتمادها. وقال الدكتور الردادي إن المشاريع المخصصة للباب الثالث والباب الرابع تمثل الجزء الأكبر من الموازنة السنوية لأمانة منطقة المدينةالمنورة، مؤكداً حرص المجلس على متابعة المشاريع البلدية المعتمدة في موازنة الدولة من مرحلة ما قبل الطرح للمنافسة وترسيتها على الشركات والمؤسسات، مع الأخذ في الاعتبار تحديد الأولويات والإجراءات، جودة التنفيذ، وإنهاء المشاريع في مواعيدها المحددة بالقيمة العقدية وبالجودة المطلوبة. وأشار إلى أن أهم العوائق التي تؤخر مثل هذه المشاريع تتمثل في تجزئة المشاريع، عوائق نزع الملكية، عوائق الخدمات (كهرباء، الماء، الهاتف، التصريف الصحي)، قلة عدد المشرفين من جانب الأمانة، ندرة المقاولين، ضعف إمكانات بعض المقاولين الحاليين، وكثرة المشاريع المرساة على المقاولين التي تفوق إمكاناتهم، في حين أن كثيراً من هذه المشاريع تطرح بمسمى دراسة وتنفيذ. من جهتها، قالت مصادر مطلعة ل «الحياة» إن كثيراً من هذه المشاريع تأخر تنفيذ بعض منها، وتعثر البعض الآخر برغم بدء العمل فيها ورصد موازنتها، بينما توقف العمل في مشاريع أخرى بعد بدء العمل فيها لأسباب مختلفة. وأوضحت المصادر أن المشاريع التي تأخر تنفيذها تتمثل في مشروع نفق حارة النصر مع تقاطع الدائري الثاني، إذ توقف العمل فيه منذ عام تقريباً، برغم تنفيذ جزء منه، مشروع تقاطع طريق المطار مع الدائري الأوسط متوقف لفترة طويلة رغم البدء فيه قبل عامين، تأخر إنشاء جسر تقاطع طريق الجامعات مع طريق السلام رغم صدور موازنته وتسليم الموقع إلى المقاول، وتأخر البدء في إنشاء مشروع تقاطع قربان وقباء مع الدائري الأوسط رغم صدور موازنته قبل أكثر من عام، إضافة إلى تعثر توسعة جسر طريق العيون منذ فترة. يذكر أن لجنة من المجلس البلدي سبق أن وقفت على بعض المشاريع البلدية القائمة تحت التنفيذ، إذ أوضح تقرير المجلس أن معظم المشاريع إما متأخرة أو متوقفة كلياً، معيداً سبب ذلك إلى ضعف إمكانات بعض المقاولين، ووجود خدمات تعترض تنفيذ المشاريع، فيما أوصى المجلس بحصر المشاريع المرساة على المقاول بحيث لا تتجاوز إمكاناته الفنية والمالية، وعدم إسناد أي مشروع جديد للمقاولين المتعثرين في مشاريع الأمانة إلا إذا كانت أسباب التعثر خارجة عن إرادة المقاول وليس بسبب قلة إمكاناته.