واصلت القوات النظامية السورية أمس قصفها مواقع المعارضة المسلحة في مناطق عدة من ريف دمشق حيث قتل عشرة أشخاص أغلبهم من الأطفال في موازاة اشتباكات في العاصمة. كما سجلت اشتباكات عنيفة في محيط إدارة الدفاع الجوية في دمشق بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وواصل المعارضون استهداف مطارات عسكرية في حلب في محاولة لاقتحامها. وتعرضت مدينة أعزاز التابعة لمحافظة حلب، لقصف من قبل الطائرات الحربية التابعة لجيش النظام السوري، ظهر أمس. وأفادت المصادر عن وقوع عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى. وقال ناشطون انه تم نقل عدد من الجرحى، الذين سقطوا نتيجة للقصف، إلى الحدود التركية، حيث نقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفى «كيليس» الحكومي. وذكرت مصادر في المستشفى أن حالة عدد من الجرحى خطرة. وأفاد المرصد عن مقتل «ما لا يقل عن تسعة مواطنين معظمهم من الأطفال وذلك اثر القصف الذي تعرضت له منطقة حزة في الغوطة الشرقية بالتزامن مع اشتباكات في عدة مناطق بالغوطة الشرقية». وكان المرصد تحدث في وقت سابق عن غارات جوية على بلدتي كفر بطنا وجسرين «ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح بعضهم بحالة خطرة»، فيما تتعرض دوما وعقربا وبيت سحم والمعضمية والمليحة لقصف من القوات النظامية. وقتل مواطن اثر سقوط قذيفة على مدينة جرمانا كما تدور اشتباكات عنيفة في محيط إدارة الدفاع الجوية بمنطقة المليحة. وأضاف المرصد أن اشتباكات دارت بين «مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في مدينة داريا التي نفذت فيها الطائرات الحربية غارات جوية» في موازاة «تعزيزات ضخمة للجيش النظامي الذي يحاول اقتحام المدينة منذ أسابيع». وفي العاصمة، دارت على أطراف حي برزة «اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة ومسلحين تابعين للنظام» فجر أمس، بحسب المنظمة التي تعتمد في أخبارها على شبكة من الناشطين في مختلف المدن السورية. من ناحيتهم قال ناشطون إن القتال بين الجيشين النظامي والحر شمل أمس جل بلدات الغوطة وبينها داريا والمليحة وعقربا. ويحتدم القتال على محاور عدة في ريف دمشق بخاصة على مشارف داريا. واستقدمت القوات النظامية مزيداً من الآليات والجنود لإحكام الطوق على المدينة. وكان ناشطون بثوا قبل أيام صوراً قالوا إنها لجنود نظاميين قتلوا أثناء محاولة سابقة لاقتحام المدينة. وبالإضافة إلى داريا جرت اشتباكات عنيفة صباح أمس بمحيط إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة، وفق ما قالت «شبكة شام الإجبارية» المعارضة. وتحدثت لجان التنسيق من جهتها عن اشتباكات عنيفة في الحجيرة وعلى الطريق السريعة بين دمشق والقنيطرة، وأيضاً في عقربا على مقربة من مطار دمشق الدولي. وبالتزامن مع الاشتباكات شن الطيران الحكومي غارات على بلدات جسرين والمليحة وعقربا وكفر بطنا وصاحب الغارات قصف بالمدافع وراجمات الصواريخ مما أوقع إصابات في صفوف المدنيين وفق ناشطين. وجرت اشتباكات عنيفة في بصر الحرير بدرعا عندما حاولت القوات النظامية مجدداً اقتحامها لكنها خسرت مجدداً عدداً من الآليات وفق ناشطين. وفي درعا أيضاً أعلنت كتائب الثوار بالمنطقة توحدها وبدء تحرير المدينة التي تشهد بعض بلداتها منذ شهور قتالاً، كما هو الحال في طفس حيث قتل عنصر من الجيش الحر باشتباك وفقاً للجان التنسيق. كما تحدث ناشطون عن قصف عنيف على الرستن بحمص وعن غارات جوية على طيبة الإمام بحماة كما قُصفت بلدات في جبل الزاوية بإدلب. في حين عثر على قتيل قرب بلدة الحفة باللاذقية. وقتل خمسة أشخاص بدير الزور وثلاثة بدرعا وواحد بكل من إدلب وحلب وفق حصيلة أولية للجان التنسيق. ويدور قتال بين الثوار وقوات النظام في محيط أكثر من مطار عسكري بريف حلب بعد سقوط مطار تفتناز بريف إدلب في قبضة مجموعات بينها الجبهة الإسلامية السورية. واندلع اشتباك عنيف صباح أمس في محيط مطار منّغ العسكري الذي يحاصره الثوار منذ مدة وتمكنوا من إعطاب مروحيات داخله. وقال ناشطون إن الثوار قصفوا المطار بمدافع ودبابات استولوا عليها سابقاً. كما واصل الثوار قصف مطار النيرب العسكري، وقاموا بقصف مطار الجرّاح وهو مطار عسكري آخر في ريف حلب بالصواريخ طبقاً للجان التنسيق المحلية. وأدت أعمال العنف في سورية أول من أمس إلى مقتل 95 شخصاً هم 33 مدنياً و39 مقاتلاً معارضاً و33 جندياً نظامياً، وفق المصدر نفسه.