أعلن بوريس جونسون، رئيس بلدية لندن، ان أجهزة الأمن البريطانية تراقب آلاف المشبوهين في الارهاب بالعاصمة، وتنفذ عمليات رصد يومية لهم. وقال لصحيفة «ديلي تلغراف»: «نحن حذرون وقلقون جداً»، علماً ان مارك رولي، أكبر مسؤول لمكافحة الارهاب في بريطانيا، صرح اول من امس بأن «الشرطة يجب ان تتأهب لأخطار محتملة على سلامة أفرادها». وكانت بريطانيا رفعت في آب (أغسطس) الماضي انذارها من خطر الارهاب الى ثاني أعلى درجة، وهو «شديد»، ما يعني أن خطر شن هجوم مرجح بشدة. وحذر رئيس الوزراء ديفيد كامرون من أن «مقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذين يحاربون في سورية والعراق يمثلون أكبر خطر على أمن بريطانيا التي يعتقد بأن 500 من مواطنيها ثلثهم من لندن انضموا الى القتال في منطقة الشرق الأوسط واكتسبوا مهارات قتالية، وباتوا أكثر تشدداً». الى ذلك، أبدت الولاياتالمتحدة خشيتها من تنفيذ اعتداءات ضد المصالح الغربية في العالم رداً على العمليات العسكرية ضد (داعش) في سورية والعراق. وافادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان «هناك احتمال متزايد لتنفيذ عمليات انتقامية ضد مصالح اميركية وغربية ومصالح شركاء التحالف حول الكرة الارضية، خصوصاً في الشرق الأوسط وشمال افريقيا واوروبا وآسيا». واوضحت ان الخطر زاد في اوروبا بسبب عودة رعايا اوروبيين اعضاء في «داعش» من سورية والعراق، فيما حذرت رعاياها من مواجهة «عمليات خطف لأخذ رهائن»، بعد خطف واغتيال صحافيَين اميركيَين اثنين. وفيما تخشى المانيا انتقال النزاع السوري الى اراضيها، نظم أكثر من 20 ألف كردي تظاهرة سلمية في شوارع دوسلدورف (غرب) للتنديد بهجمات يشنها «داعش» على مدن كردية في سورية، مثل عين العرب (كوباني). وشهدت مدينة هامبورغ (شمال) الثلثاء والاربعاء الماضي صدامات بين متظاهرين أكراد وسلفيين أسفرت عن جرحى. وفي مقابلة مع مجلة «فوكوس» الاسبوعية، أبدى وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير قلقه من الحوادث بين الأكراد والسلفيين، وقال: «نراقب ذلك باهتمام شديد، ونحذر المشاركين في صدامات من ردود فعل قاسية جداً». في النمسا، تظاهر حوالى ألفي شخص وسط فيينا ليل الجمعة، دعماً للأكراد في سورية. ونشرت الشرطة تعزيزات كبيرة خلال التظاهرة التي انتهت بلا حوادث.