أعلن الأزهر إنه سيجري انتخابات لرئاسة جامعته بعد احتجاج ألوف من طلابها على تسمم غذائي جماعي لزملاء لهم في مدينة طلابية تابعة للجامعة مساء الاثنين. واقتحمت حشود من الطلاب المحتجين مشيخة الأزهر أمس الثلاثاء مطالبين بإقالة رئيس الجامعة أسامة العبد ومحاسبة شيخ الأزهر أحمد الطيب. وقال بيان أصدره المجلس الأعلى للأزهر بعد اجتماع له "ناقش المجلس الأعلى للأزهر هذه الأحداث من كافة الجوانب ثم قرر البدء في إجراء انتخابات رئيس جامعة الأزهر." وأضاف البيان أن المجلس قرر انتخاب رئيس الجامعة "أسوة بما هو متبع في باقي الجامعات المصرية في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني". وقال مصدر في الأزهر إن لجنة ستشكل غدا الخميس لوضع قواعد انتخاب رئيس الجامعة في غضون أسبوعين وعرضها على المجلس الأعلى للأزهر لإقرارها وبدء إجراءات الانتخاب. وقال بيان المجلس الأعلى للأزهر إن المجلس اتخذ قرارا "فورياً" بتغيير مدير عام المدن الطلابية التابعة للأزهر بالقاهرة ومساعدين له وإنه اتخذ إجراءات لتحسين الخدمات والنظافة العامة بتلك المدن بعد حادث التسمم الذي نقل بسببه اكثر من 500 طالب الى المستشفيات. وكانت جامعة الأزهر أصدرت بياناً أمس حذرت فيه من "الاستغلال السياسي" للحادث الذي قالت إن مثيلاً له وقع في جامعات أخرى بمصر التي تشهد احتجاجات بشأن سلسلة من القضايا منذ الإطاحة بمبارك. وأضاف البيان أن التحقيقات الأولية أظهرت أن طعاما فاسدا كان وراء الإصابات. وأعطى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بعداً سياسياً للحادث بقول عصام العريان نائب رئيس الحزب إن جامعة الأزهر مسؤولة عن "كوارث" مثل حادث التسمم الذي بدأت النيابة العامة تحقيقا بشأنه. وزار الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين عدداً من المصابين بمستشفى في حي مدينة نصر بالقاهرة صباح أمس.