عصام العريان أحد أبرز رموز جماعة الإخوان الذي ينتمي للتيار الإصلاحى، تعرض خلال السنوات الماضية لضربات شديدة من معسكر القطبيين المهيمن على القرار داخل الجماعة أفضت إلى خروج عدد من رموز التيار الأول من الجماعة، أبرزهم عبدالمنعم أبو الفتوح ومحمد حبيب وإبراهيم الزعفراني،الأمر الذى أفقده العديد من الداعمين له..والعريان له تاريخ حافل بالاعتقالات من جانب النظام السابق ظن الكثير أنه سيؤهله ليتبوأ المقاعد الأولى بعد الثورة، لكنه فوجئ أنه لم يحظ بتقدير يتوازى مع نضاله وكفاحه وقدراته، كان يأمل فى رئاسة مجلس الشعب وفوجئ باختيار الجماعة للكتاتني، كان يأمل في اختياره وزيرًا للخارجية ولم يحدث، راهن على أن يتم اختياره مساعدًا للرئيس للشؤون الخارجية إلا أنه فوجئ باختيار كادر إخوانى آخر بديلًا عنه، وظن أن الجماعة ستتوحد خلف ترشحه لمنصب رئيس الحزب إلا أنه فوجئ بترشح الكتاتني، فقرر أن يخوض انتخابات رئاسة الحزب. هو عصام محمد حسين العريان، ولد في إمبابة عام 1954، تدرج في الجماعة حتى بات عضوًا في مكتب الإرشاد، ومع إنشاء الجماعة لحزب الحرية والعدالة عقب ثورة 25 يناير، تقلَّد منصب نائب الرئيس. ثم القائم بأعمال رئيس الحزب، بعد استقالة محمد مرسي إثر فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية. حصل العريان على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية الطب بالقصر العيني سنة 1977 بتقدير جيد جدًا، وتخصص في أمراض الدم والتحاليل الطبية. منعه اعتقاله من الحصول على الدكتوراة. درس الحقوق والشريعة في جامعة الأزهر. له من الأبناء أربعة، و5 حفدة. بدأ العريان نشاطه السياسي منذ أن كان طالبًا حيث كان عضوًا مؤسسًا للنشاط الطلابي الإسلامي بجامعة القاهرة. وأصبح في عام 1972 أمين اللجنة الثقافية بكلية الطب. تطورت علاقته بالسياسة فكان أصغر عضو بمجلس شعب لدورة 1987 -1990. أتاحت له قدرته على الوصول إلى وسائل الإعلام، الاضطلاع بدور المدافع عن سياسات الإخوان لدى الرأي العام، لكن تلك القدرة ذاتها وضعته في مواجهات مع إعلاميين ونشطاء وقادته إلى ساحات القضاء.