بعد اتصالات مكثفة على المستوى الدرزي لاحتواء تداعيات الإشكال الذي حصل في بلدة بقعاتا الشوف ليل اول من امس وأدى إلى مقتل جاد نزار البعيني، وهو مناصر ل «تيار التوحيد العربي»، وإصابة شخصين آخرين، وبعد تسليم «الحزب التقدمي الاشتراكي» قاتل البعيني أيمن الفطايري، وهو مناصر ل «التقدمي»، الى القضاء، أقيم امس تشييع عادي للبعيني حضره رئيس «التوحيد» وئام وهاب وشخصيات. وكانت قيادة «التوحيد» أوضحت في بيان فور وقوع الحادث، أنه «على أثر إشكال فردي بين مروان الأشقر وكفاح هاني صاحب أحد المطاعم في بلدة بقعاتا الشوف، تدخل أحد المسؤولين الأمنيين في «الحزب التقدمي الاشتراكي» ويدعى أيمن الفطايري، وقام من دون أن يكون له أي علاقة بالإشكال، بإطلاق النار على كفاح هاني والجندي في فوج المكافحة جاد البعيني والعضو في «حزب التوحيد العربي» بشار البعيني، وهما نجلا نقيب التعبئة في منطقة الشوف الأعلى نزار البعيني، وفرَّ هارباً باتجاه بلدة المختارة». ودعا البيان «الجميع إلى عدم القيام بأي رد فعل، كما يدعو معالي الأستاذ وليد جنبلاط إلى تسليم الفاعل إلى السلطات الأمنية والقضائية المختصة، منعاً لتطور المشكل، وهو واثق كل الثقة بأن الوزير جنبلاط سيبادر إلى ذلك». وعلى الأثر، أعلن «الاشتراكي» في بيان صادر عنه، أنه تم تسليم مطلق النار «التزاماً بالقانون وتسليماً بمرجعية القضاء والمؤسسات الأمنية في الدولة اللبنانية وليأخذ القانون مجراه في هذه الحادثة أو غيرها». وأكد أن «الإشكال طابعه فردي وليس له أي خلفية سياسية أو حزبية على الإطلاق»، مشدداً على أن «الاستقرار الداخلي ثابتة من ثوابت الحزب التي يتمسك بها اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولن يقبل المس بها في أي ظرف». ورد «التوحيد» في بيان أمس، معتبراً أن «قرار تسليم القاتل للقضاء يعني سحباً لأي فتيل قد يؤدي إلى خلق حال من التوتر في الجبل»، مؤكداً أن «استقرار الجبل خط أحمر لا يجوز لأي كان تجاوزه». وأضاف: «نحن والرفيق نزار البعيني نعتبر أن دماء جاد فداء عن كل أبناء الطائفة الدرزية، وفداء لاستقرار الجبل والحفاظ على أمنه واستقراره».