جال الرئيس اللبناني ميشال سليمان بعد ظهر أمس، على عدد من قرى الشوف، من قصر بيت الدين الى محمية أرز الشوف، ورافقه في جولته رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي جلس الى جانبه في السيارة. ونزل ابناء القرى لملاقاة الموكب وسط اجواء احتفائية، ورفعت اللافتات والأعلام اللبنانية في شوارع البلدات ولا سيما في بقعاتا - الجديدة التي استقبل المئات من اهلها الرئيس بالزغاريد ونثر الرز، فصافح سليمان وجنبلاط المستقبلين. وفي المختارة عزفت موسيقى الكشاف التقدمي الأغاني الوطنية لحظة وصول الموكب، فيما رفعت لافتات الترحيب التي حملت مواقف سياسية للحزب «التقدمي الاشتراكي» ورئيسه، وسط حضور حاشد لأبناء البلدة والقرى المجاورة. وعند مدخل بلدة بطمة، التي شهدت اولى مصالحات ما بعد الحرب الأهلية، رفعت البلدية والحزب التقدمي قوس نصر واعلاماً لبنانية ولافتات منها: «العماد سليمان والزعيم الوليد عنوانان لحماية المؤسسات والوحدة الوطنية»، و «ترحيب في بلدة العيش المشترك». وكان في الاستقبال حشد كبير من رجال الدين والأهالي المسيحيين والدروز، وقرعت اجراس كنيسة البلدة ونثر الرز والورود. وبعدما صافح سليمان وجنبلاط مستقبليهما، تابع الموكب سيره الى معاصر الشوف التي استقبله اهلها المسيحيون والدروز في الساحة الرئيسة بمشاركة السيدة نورا جنبلاط، على وقع عزف الموسيقى واللوحات الفولكلورية. ثم توجه الموكب نحو محمية ارز الشوف وكانت زيارة لغابات الأرز في المعاصر والباروك وبمهرية وعين زحلتا. وفي طريق العودة اقام اهالي الباروك وبتلون استقبالات شعبية كبيرة. ومساءً لبى سليمان دعوة جنبلاط الى مأدبة عشاء عائلية في المختارة. وكان سليمان عرض مع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر للوضع الأمني ولخطة تسليح الجيش التي سيدرسها المجلس الأعلى للدفاع قريباً اضافة الى شؤون وزارته. وناقش سليمان مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الوضع الامني عموماً وفي بيروت خصوصاً والخطوات الآيلة الى منع تكرار الحوادث التي حصلت قبل بضعة ايام.