تواصل تدفق النازحين السوريين الى لبنان، وأفيد أمس عن وصول عدد منهم الى بلدة شبعا في منطقة العرقوب آتين بواسطة البغال من خلال منحدرات جبل الشيخ وبينهم جريح يدعى أحمد سعد الدين الذي نقله الصليب الاحمر اللبناني الى مستشفى فرحات في جب جنين. وذكرت المعلومات الواردة من المنطقة ان عدد السوريين الذين وصلوا الى شبعا من طريق جبل الشيخ بلغ اكثر من 1000 شخص منذ اسبوع بينهم 25 جريحاً اصيبوا في المعارك الجارية هناك. وشدد وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعورعلى «خطورة ملف النازحين ودقّته»، وأعرب عن الأسف لكونه «حتى هذه اللحظة لم تتلقّ الدولة اللبنانية ما وُعدت به من مساعدات مالية للمساهمة معها في ملف إغاثة السوريين»، مؤكداً أن «كل ما وصل من أموال بعد مؤتمر الكويت للدول المانحة هو قرابة ال 72 مليون دولار، ولم تتسلمها الحكومة اللبنانية، بل مؤسسات الأممالمتحدة». واعتبر في حديث الى «ناو»، أن «لبنان يواجه تفاقم المشكلة خصوصاً مع ما تحمله من ضغوط». وكرّر النداء إلى الدول العربية والمجتمع الدولي لمساعدة لبنان. من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان دانا سليمان، أن الفارق بين أرقام المفوضية عن 370 ألف نازح وأرقام الدولة اللبنانية التي تقول بوجود مليون سوري، يعود إلى كون لبنان يتحدث عن جميع السوريين في لبنان، المسجّل منهم كنازح وغير المسجّل». وأكدت أنه منذ أسبوع فقط نزح 1065 فرداً الى منطقة شبعا، وأشارت إلى أنه خلال شباط (فبراير) الماضي دخل إلى لبنان 83 ألف نازح سوري. وفي آذار (مارس) الجاري دخل 43 ألفاً».وأوضحت أن «عمل المنظمات الدولية سيستمر طالما حصلت على المساعدات، لكنها قالت إن «المفوضية حصلت حتى الساعة على 38 في المئة فقط من المبلغ المطلوب لمساعدة لبنان». من جهة ثانية أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» بأن قوة من الجيش دهمت منزل السوري محمد الشعار في منطقة التل الابيض عند مدخل مدينة بعلبك الشمالي، والمتهم بعمليات خطف واحتجاز مواطنين، وتمكنت من مصادرة سيارته من نوع «غراند شيروكي» من دون العثور عليه.