يمثل المدون المصري البارز علاء عبد الفتاح المعارض لجماعة "الاخوان المسلمين" امام القضاء بتهمة "المشاركة في هجوم على المقر العام للمرشح السابق لانتخابات الرئاسية احمد شفيق". واوضح عبد الفتاح، الذي سبق ان سجن بسبب نشاطه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك عام 2006، انه تلقى رسالة تبلغه بانه سيخضع للمحاكمة مع 12 شخصاً آخر في هذه القضية. ومن بين المدانين شقيقته منى عبد الفتاح سيف وهي ناشطة من اجل الحقوق المدنية، وهما متهمان بالمشاركة في هجوم على مكاتب احمد شفيق في ايار/مايو الماضي. ووقع الهجوم على مكاتب احمد شفيق رئيس الوزراء السابق في عهد حسني مبارك بعد انتقاله الى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها محمد مرسي. وقال عبد الفتاح "من الواضح انهم استهدفوا جميع انواع الناشطين"، مضيفاً ان "الرسالة تشير الى ان قرار مثوله امام القضاء اتخذ في الثالث من اذار/مارس". وكانت النيابة العامة في مصر قررت مساء الثلاثاء "الافراج الموقت"، عن الناشط بعدما سلم نفسه غداة قرار النيابة بتوقيفه مع اربعة اخرين من ابرز الناشطين المعارضين للرئيس مرسي لاتهامهم ب"التحريض على احداث العنف"، التي جرت مؤخراً قرب المقر العام لجماعة الاخوان المسلمين في القاهرة. ووضع معارضون آخرون لمحمد مرسي تحت المراقبة القضائية. واحمد شفيق غادر البلاد بعد هزيمته امام مرسي وسوف تجري محاكمته غيابيا بتهمة الفساد. وكان عبد الفتاح من ابرز المعارضين للرئيس مبارك وانضم الى الاصوات المطالبة برحيلة. وسجن في عهد المجلس العسكري الذي تولى المرحلة الانتقالية بعد اطاحة مبارك وانتخاب مرسي في حزيران/يونيو. ووجهت الى علاء اتهامات عدة، نفاها تماماً، منها التحريض على الهجوم على قوات الجيش خلال الاشتباكات التي وقعت في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر في القاهرة، بعد ان فضت القوات المسلحة تظاهرة سلمية للمسيحيين بالقوة ما اوقع 25 شخصاً قتيلاً معظمهم من المسيحيين.