عشاق لاعب المنتخب السعودي ونادي النصر، الدولي السابق ماجد عبدالله سيلتقون به عبر صفحات كتاب صدر أخيراً عن «دار أثر» للطباعة والنشر، والكتاب من تأليف الزميل طامي السميري، الذي يقول في تقديمه لكتاب ماجد عبدالله: «لا يعد هذا الكتاب سيرة شخصية لماجد عبدالله أو توثيقاً للمشوار الرياضي الحافل لهذا النجم الكبير، فالكتاب بعيد عن لغة الأرقام التي حققها ماجد عبدالله أثناء مشواره مثلما هو بعيد عن اقتفاء رصيده من الإنجازات والبطولات الرياضية التي شارك فيها، سواءً من خلال نادي النصر أم المنتخب السعودي». كتاب «ماجد عبدالله.. قراءة وتأمل في أسطورة الكرة السعودية»، هو رحلة محاولة للكاتب طامي السميري لاستعادة الذاكرة لبعض من التفاصيل التي جعلت من ماجد عبدالله ظاهرة كروية في الملاعب وأنموذجاً يحضر بين وقت وآخر على ألسنة محبي الرياضة ومحلليها ولاعبيها، وبعنوان آخر يجمعه مع صالح النعيمة يذكر المؤلف السميري موقفاً مؤثراً عن ثنائية ماجد والنعيمة عندما قال: «وتمر الأيام ويتعرض صالح النعيمة لعارض صحي فيقوم ماجد بزيارته، وعندما ظهرت الصور، وهي تجمع الاثنين كانت اللقطة مؤثرة جداً، فالصورة تظهر رجلين في العقد الخامس، أغرقهما الضوء كثيراً، وتنافسا زمناً طويلاً على مستوى النادي وترافقا في المنتخب، وعاشا مجد الانتصارات وجرّبا انكسارات الهزيمة.. وها هما يتبادلان الود والوفاء، لكن ما يدهش في تلك الصورة أن الضوء الأبدي ما زال يسكن ملامح النجمين: ماجد والنعيمة». وأضاف السميري: «من مقومات النجم الأسطورة أن يكون قد تسلل إلى ذاكرة المجتمع وإلى وجدان الناس، حيث تتم الإشارة إليه بصورة إيجابية رمزاً شعبياً، والإبداع أحد مكونات تلك الذاكرة، وماجد عبدالله بفعل التراكم الإبداعي في الملاعب السعودية حضر في الإبداع السعودي شعراً ونثراً وغناءً، فالشعراء الشعبيون كتبوا الكثير من القصائد عن ماجد عبدالله ومنهم الشاعر الهلالي المعروف راشد بن جعيثن بعد أن سجل ماجد هدف التعادل أمام كوريا الجنوبية في آخر دقائق المباراة، إذ قال بن جعيثن: يستاهل الحب ماجد قبّلوا رأسه.. رأسه تجيب الهدف لاضاعت الطاسة..