المستقبل ينبئ عن مواهب كثيرة تتعدد المواهب وتبرز في مجالات مختلفة ويأتي الميدان الرياضي ليحتضن هو الآخر مجموعة من المواهب التي تبدع بمهارتها وتميزها على المسطحات الخضراء نقول ذلك لأن النجوم الرياضيين صنعوا المجد الرياضي بشهرة واسعة من خلال ذلك الإبداع والتميز ولعل أصداء تلك النجوم مازالت باقية تتردد أسماؤها كثيراً وقد ملأوا السماء الرياضي شهرة ونجومية فهذا خليل الزياني "عميد المدربين" السعوديين حقق مجدا كرويا لاعبا في الاتفاق ثم مدربا له ليصنع منه فريقا لا يشق له غبار ثم مدربا للمنتخب السعودي. وقد تحققت على يديه أوائل الإنجازات السعودية الكروية وكسبت معها الرياضة السعودية سمعة واسعة وفي الاتفاق أيضا صالح خليفة وعمر باخشوين ومروان الشيحة وعبدالله الصالح وفي النصر ماجد عبدالله ويوسف خميس ودرويش سعيد وسالم مروان شفاه الله ومبروك التركي رحمه الله وفي الهلال صالح النعيمة وحسين البيشي وفهد المصيبيح ويوسف الثنيان وسامي الجابر والحراس ابراهيم اليوسف وحسن العتيبي وفي الشباب عبدالرحمن الرومي وعبدالعزيز الرزقان وعبدالعزيز المهلل وخالد المعجل ونايف مرزوق وكثيرون من النجوم الذين حفظ التاريخ حقوقهم وربما لا تستوعبهم الذاكرة في عجالة من الأمر. النعيمة وهذه النجوم لم تصنع نجوميتها هكذا من دون مقدمات بل جاءت نتاج مواهبهم المهارية الرائعة فصقلوها بالتدريب والمتابعة حتى بلغوا قمة المجد الكروي. وفي أندية عنيزة ظهرت أسماء كثيرة سابقة أمثال عبدالله الوهيب رحمه الله وعبدالله العليان وصالح الرميحي نجوم كرة اليد السعودية وخالد المنصور وعادل المنصور وعبدالله السواجي وعادل البسام من العربي وسليمان الحديثي ومشعل التركي ومنصور الموسي ومحمد الدبيبي ومحمد المطلق من النجمة. واليوم أشهد في ملاعبنا مواهب جديدة بدأت تشق طريقها نحو النجومية فهذا عاصم يوسف الجريفاني قدم مواهبه على المسطح الأخضر وفرض نجوميته في الملاعب القصيمية ونشأ في بداية مشواره بالنادي العربي "فارس عنيزة الأحمر" لتكون نجوميته وتظهر مهاراته هناك وهو لايزال ناشئا فتخطفته الأندية الكبيرة فبدأ النصر معه مفاوضات لم تكتمل وكذا الأهلي والوحده والتعاون الذين قدموا له وللعربي لم تكتمل، لكنه وجد في نادي الشباب مفاوضات جادة فانتقل إليهم وقدم في الشباب حضورا لافتا كوسط متقدم لفريق الناشئين وصعد معه لدرجة الشباب وساهم مساهمة فاعلة في تحقيق بطولة المملكة للشباب وأمامه مستقبل طامح يتطلع بنجوميته إلى مستقبل كروي أكثر إشراقا. عاصم الجريفاني نموذج مشرف لأبناء عنيزة خاصة والرياضة القصيمية عامة بأخلاقه العالية وأدائه المتقن، وهو بذلك يشق طريقه نحو النجومية، وفي هذا السياق أسمع عن نجوم آخرين مماثلين لنجومية عاصم سيأتي الحديث عنهم قريبا إن شاء الله لأن عنيزة مملوءة بالنجوم.