نشر موقع إخباري مقرب من الحزب «الديمقراطي» بزعامة مسعود بارزاني صورة قال إنها تعود لقائد «فيلق القدس»الإيراني قاسم سليماني في إحدى جبهات بيشمركة «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني، فيما كشف مركز إيزيدي عن إعداد «خطة عسكرية» لتحرير قضاء سنجار بإشراف مباشر من بارزاني. وكانت وسائل إعلام نشرت صورة مسربة لسليماني أثناء الحملة العسكرية التي شنت لاستعادة السيطرة على بلدة «آمرلي» جنوبكركوك مطلع الشهر الماضي، وسبق أن أقر مسؤولون إيرانيون بوجود سليماني في أربيل خلال عملية لوقف زحف مسلحي «داعش» مطلع آب (أغسطس). وكان بارزاني أكد خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني للمدنية في الشهر نفسه أن «إيران أول من مدنا بالسلاح لصد داعش». ونشر موقع «باسنيوز» الكردي أمس صورة قال إنها «لسليماني وهو محاط بعدد من عناصر البيشمركة التابعين لحزب الاتحاد الوطني (بزعامة طالباني)»، وذكر الموقع أن «قادة في الحرس الثوري الإيراني تفقدوا خلال الفترة الماضية جبهات الحرب الدائرة مع تنظيم داعش، بينهم سليماني الذي يبدو في الصورة أنه تفقد قبل مدة قصيرة الجبهة الواقعة قرب طوزخورماتو». ويشير مراقبون إلى أن نشر صور لسليماني في عدة جبهات داخل العراق أثار مزيداً من «الشكوك والضبابية» حول صحة ما أثارته تسريبات عن قيام طهران بتعيين مستشار المرشد الأعلى الجنرال المتقاعد علي شمخاني ليحل محل سليماني في إدارة السياسة الإيرانية في العراق. على صعيد آخر، كشفت «الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي» الإيزيدي في بيان عن «إعداد خطة عسكرية لتحرير قضاء سنجار (غرب الموصل) بإشراف شخصي ومباشر من بارزاني، والتي سترجع لأهلها قريباً والأخذ بثأر شهدائنا وأمهاتنا المكلومات وبناتنا المخطوفات الأسيرات لدى قوى الظلام الإرهابية». وأضاف: «لا توجد أية قوات على الأرض باستثناء قوات البيشمركة البطلة، وتحت قيادة بارزاني». وكانت مواقع كردية ذكرت أن بارزاني قام بجولات تفقدية «غير معلنة» لجبهات البيشمركة قرب سنجار وربيعة، سبقتها لقاءات رسمية أجراها مع قادة ميدانيين أكد خلالها قرب استعادة سنجار. يأتي ذلك فيما ذكر مصدر أمني «تعرض أهداف لداعش في ناحية زمار (شمال شرقي سنجار) إلى قصف جوي، فضلاً عن مواقع في منطقة بادوش شمال غربي الموصل»، بعد أيام من سيطرة البيشمركة على ناحية ربعية الحدودية مع سورية، والتي كانت معبراً هاماً للتنظيم في التنقل بين الموصل والمناطق السورية. وجاء في بيان المركز الذي صدر بمناسبة عيد الأضحى: «نحن حريصون على الالتزام بهذا الموقف على رغم هول الفاجعة التي أصابت أهلنا، والتعايش السلمي هو مصيرنا جميعاً، لكن لا يشمل عناصر المنظمات المتطرفة والإرهابية ومن وقف بصفهم». وتساءل: «ماذا عن سبيانا لدى تنظيم داعش الإرهابي، وماذا عمّن خان الملح والزاد من أبناء بعض العشائر العربية والتركمانية السنية في شنكال وأطرافها من الذين كنا عوناً لهم في الشدائد منذ استيطانهم هناك؟ لا شك مثلما هناك أشرار ومجرمون هناك أخيار منهجهم هو التسامح مهما نختلف معهم دينياً أو قومياً». ودعا البيان «شيوخ العشائر الأصيلة من الإخوة العرب في شنكال وربيعة، وشيوخ العشائر من التركمان السنة في تلعفر وأطرافها، ممن لم يتورطوا في أعمال القتل والخطف والاغتصاب بحق أبناء أهلنا في شنكال المحتلة، إلى أن يبذلوا ما بوسعهم لإعادة أسرانا والمساهمة بإعادة بناتنا المخطوفات اللواتي يعاملهم تنظيم داعش الإرهابي كسبايا حرب، ونقول لهؤلاء الشيوخ الأجلاء، إن التاريخ لن ينسى وقفتكم المشرفة، مثلما لن ينسى مواقف الخزي والخيانة والعار التي ارتكبها البعض».