أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن طهران «قدمت وستقدم» مساعدات عسكرية إلى قوات «البيشمركة»، وشدد على «تمسك بلاده بوحدة الأراضي العراقية». ووصل ظريف أمس إلى أربيل بعد محادثات أجراها في بغداد تركزت على جهود تشكيل الحكومة، بالتزامن مع وصول وزير الخارجية النرويجي بورك براندا، في إطار سلسلة زيارات وزراء أوروبيين لتقديم المساعدات إلى النازحين، وإبداء الدعم للأكراد في حربهم أعلى مسلحي «داعش». وقال الوزير الإيراني، خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني: «نحن مع وحدة العراق واستقراره، ونرى أن تنظيم داعش يشكل خطراً كبيراً على المنطقة بأسرها، وهو خطر على الشيعة والسنة والأكراد، وحتى على الذين تعاونوا معه»، مشدداً على وقوف بلاده «إلى جانب الحكومة العراقية». وتابع أن «طهران قدمت وستقدم المساعدات والدعم العسكري لإقليم كردستان والعراق، كما تدعم أي توافق بين اربيل وبغداد، وعلى الأخيرتين الإسراع في حل خلافاتهما لمواجهة عدوهما المشترك وهو داعش»، نافياً في الوقت نفسه «وجود قوات إيرانية داخل الأراضي العراقية، فقواتنا الوحيدة هي الجيش النظامي، وأي قوات أخرى تعد إرهابية». من جانبه، قال بارزاني «طلبنا مساعدات من كل دول العالم، وكانت إيران أولى الدول التي استجابت نداءنا»، ونفى ما أعلن في وقت سابق عن سيطرة داعش على سد الموصل قائلاً: «البيشمركة في تقدم مستمر على كل الجبهات وألحقت بتنظيم داعش خسائر كبيرة، خصوصاً بعد وصول مساعدات عسكرية». من جهة أخرى، صادق بارزاني على قرارين لتحسين ظروف قوات «البيشمركة»، وأشار بيان لرئاسة برلمان الإقليم إلى أن «القرارين يتعلقان بتعزيز قدرات وإمكانات البيشمركة، ومنحها الأولوية في صرف رواتبها، وصرف مخصصات الخطورة لها، فضلاً عن توحيد صفوفها خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر، وإعادة الأسلحة والمعدات التي غنمتها من تنظيم داعش الإرهابي إلى الوزارة». وكانت «البيشمركة» فقدت السيطرة على مساحات واسعة في المناطق المتنازع عليها مع بغداد تحت ضغط هجمات مسلحي «داعش»، أولها سقوط قضاء سنجار والبلدات المحيطة، وتلتها مدن سهل نينوى، فضلاً عن قضائي مخمور وكوير على حدود محافظة اربيل، وتمكنت من استعادتهما لاحقاً بغطاء جوي أميركي، فيما تواجه صعوبة في استعادة قضاء جلولاء التابع لمحافظة ديالى.