ما إن تم اختيار الحكم التركي جونيت شاكير لقيادة قمة "مسرح الأحلام" التي جمعت مانشستر يونايتد الإنكليزي بضيفه الإسباني ريال مدريد في دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم، حتى ثارت بعض جماهير "الشياطين الحمر" خصوصاً أن الحكم له مواقف سابقة مع الكرة الإنكليزية. وبعد لحظات من تلقي شباك ريال مدريد هدفاً مانشستراوياً أول بنيران صديقة، وبحركة "بهلوانية" خاشن البرتغالي ناني مدافع الريال اربييلوا ليشهر بعدها التركي "بطاقة حمراء"، قلبت موازين القوى في ما بعد لمصلحة الضيف الأسباني، الذي رد الهدف باثنين وخطف أولى بطاقات التأهل إلى دور الثمانية. الحكم التركي الذي يبدو أنه متابع جيد وعاشق ل"الليغا الإسبانية"، وذلك من خلال حسابه في موقع "تويتر" الذي يظهر متابعة جونيت شاكير لحسابات ريال مدريد وبرشلونة عبر موقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى متابعة نجميهما البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي. وسبق للحكم وأن قام بإشهار البطاقة الحمراء في وجه مدافع تشلسي اللندني جون تيري الموسم الماضي في نصف نهائي دوري الأبطال أمام برشلونة، كما طرد زميله جاري كاهيل في نهائي كأس العالم للأندية أمام كورنثيانز البرازيلي. كما تسبب الحكم "القضية" بمنح القائد الإنكليزي ستيفن جيرارد أول بطاقة حمراء في تاريخه، وذلك بعدما أشهرها في وجهه في مباراته مع منتخبه أمام أوكرانيا في تصفيات كأس العالم 2014. واعتبرت بعض الصحف الإنكليزية أن الحكم يحمل تاريخاً أسوداً لكل ما يمت للكرة الإنكليزية بصلة، واستشهدت بطرد مهاجم مانشستر سيتي، الإيطالي ماريو بالوتيلي أمام دينموكييف عام 2011، الأمر لم يتوقف إلى هذا الحد، بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك مذكراً بطرد شاكير للاعب منتخب أيرلندا كيث اندروس أمام إيطاليا في يورو 2012 بسبب الاعتراض. ويترك التركي مساحة للتساؤل حول علاقته بالكرة الانكليزية، خصوصاً بعد أن أظهر اهتمامه بالدوري الإسباني وبنجومه.!