أثار السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي مع وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور خلال زيارته امس في الخارجية، موضوع «التوترات الحدودية وأوضاع النازحين». وعما إذا أبلغه منصور موقف الحكومة الرافض للقصف الذي تتعرض له القرى الحدودية، قال علي: «الوزير وأنا نركز دائماً على أن ما تتعرض له الحدود السورية والداخل السوري من انتهاكات، هو من المسلحين، سواء الذين يلتجئون إلى الداخل اللبناني أو من الذين يحملون جنسيات أخرى، هؤلاء يشكلون انتهاكاً للسيادتين السورية واللبنانية، وما تقوم به سورية وجيشها من رد على مصادر النيران لا يمكن إلا التسليم بضرورته حفاظاً على أمن سورية وسيادتها. أما العلاقة الأخوية بين البلدين والتنسيق بين الجيشين وبين القيادتين والجهات المعنية في البلدين، فهو أمر نحرص على مواصلته والتنسيق فيه». وأكد أنه هو من طلب اللقاء مع منصور، «وبالتالي هناك تنسيق مستمر لوضع الدولة اللبنانية بصورة ما تتعرض له سورية وحدودها وجيشها ومخافر الحدود فيها والأرض السورية، والقضاء اللبناني يظهر، كما الإعلام اللبناني، حجم السلاح والمسلحين، والانتهاكات ليست خافية عليكم، وكذلك ما يتعرض له الداخل اللبناني أحياناً من ارتدادات، نتيجةَ تراكم أعداد المسلحين أو احتضان بيئات لهؤلاء المسلحين ولبيئات متطرفة أخرى. ارتدادات هذا الأمر على الداخل اللبناني تقلق سورية، كما تقلق لبنان، وفاة جريح وكان السوري فؤاد أسعد زنكاح (مواليد 1995) توفي امس في مستشفى فرحات في كامد اللوز (البقاع الغربي)، بعدما نُقل إليه جريحاً من الأراضي السورية أول من امس عبر معبر عرسال.