ا ف ب - أعلن الجيش اللبناني أن "عدداً كبيراً من المسلحين" السوريين هاجموا الليل الفائت مركزاً له في شرق لبنان قرب الحدود مع سورية بدون تسجيل ضحايا. وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه "للمرة الثانية في أقل من أسبوع تدخل قوة من الجيش السوري الحر الأراضي اللبنانية في جرود منطقة عرسال، حيث هاجمت ليل أمس أحد مراكز الجيش اللبناني مدعومة بعدد كبير من المسلحين، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر المركز". وأضاف البيان "وعلى اثر ذلك تم استقدام المزيد من قوى الجيش إلى المنطقة المذكورة، وباشرت ملاحقة المسلحين الذين فروا بعد الاعتداء باتجاه الجبال وبعض القرى والبلدات الحدودية" اللبنانية. وتابع "ان قيادة الجيش اذ تؤكد انها لن تسمح لأي طرف كان باستخدام الأراضي اللبنانية من أجل توريط لبنان في أحداث الدول المجاورة، تجدد في الوقت عينه عزمها على حماية الأراضي اللبنانية، والتصدي بقوة لأي خرق لها من اي جهة اتى". والحدود بين البلدين غير مضبوطة بالكامل سواء في الشمال او البقاع (شرق) وهي غير محددة في كثير من النقاط. وبحسب مصادر أمنية لبنانية، فان المسلحين السوريين الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الاسد ينكفئون احياناً الى منطقة عرسال. ويتهم سكان قرية عرسال اللبنانية باستمرار الجيش السوري بعمليات توغل وخطف سوريين لاجئين لديهم. من جهتهم، يتهم حلفاء النظام السوري في لبنان، مثل حزب الله الشيعي، هذه القرية السنية بتسهيل عمليات تهريب اسلحة الى المعارضين السوريين اضافة الى تسهيل حركة تنقل هؤلاء المقاتلين من والى سورية. ومنذ بداية حركة الاحتجاج في سورية في آذار(مارس) 2011، يتكرر سقوط قذائف تطلق من الاراضي السورية وكذلك تبادل لاطلاق نار على الحدود اللبنانية، بحسب مسؤولين محليين لبنانيين واجهزة الامن ما يثير غضب السكان. واحتج لبنان في خطوة نادرة الحصول، مرتين ضد الانتهاكات السورية لاراضيه. والحوادث التي تتكثف على الحدود بين البلدين تثير قلق المجموعة الدولية من انتقال الازمة السورية الى لبنان حيث سجلت الاممالمتحدة اكثر من 66 الف لاجىء سوري.