طمأن السفير التركي لدى لبنان أنان أوزلديز، نائبَ رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، إلى أن «لا وجود لأخبار سيئة عن حياة الزوار اللبنانيين ال11 المخطوفين في سورية، وان الحكومة التركية تتابع جهودها ومساعيها لإطلاق سراحهم». وأقدم عصرأمس عدد من اهالي المخطوفين على قطع طريق المطار احتجاجاً على عدم تحريك قضيتهم، مؤكدين سلمية التحرك، وان لاعلاقة لهم بأحد وإنما هم مواطنون لبنانيون كما أقاربهم المخطوفون، علماً ان النقطة التي عمد الأهالي إلى قطع الطريق عندها قريبة من نقطة للجيش وتشكل المنفذ الى الطريق القديمة للمطار والطريق الجديدة، ما يجبر الخارجين من المطار على البقاء فيه او السير على الأقدام لتجاوز النقطة التي اعتصم فيها الاهالي. ورفع المحتجون لافتات ناشدت المملكة العربية السعودية التدخل، ولافتة اخرى: «نريد ان نشكر دولة قطر من جديد»، ووقع اللافتات «أهالي المخطوفين»، ولوَّح الاهالي بأن التحرك المقبل سيكون في اتجاه السفارة التركية. وكان لبنان تسلم امس عبر نقطة العبودية (شمالا) جثة الشاب عدنان حسين المحمد، الذي كان فقد منذ 26 نيسان (ابريل) الماضي في منطقة مجرى النهر الكبير على الحدود اللبنانية-السورية، وعثر قبل ايام على جثته في مجرى النهر. ونقلت الجثة الى مستشفى عبد الله الراسي الحكومي للكشف عليها من قبل الطبيب الشرعي. كما تسلم لبنان عصر امس، جثة محمد حسن حميد (الذي قتله جنود سوريون في جرود عرسال اول من امس) عند نقطة المصنع الحدودية، عبر مكتب «التعاون والتنسيق اللبناني - السوري» وجرى تسليم الجثة من مستشفى «تشرين» في دمشق ونقلها الى لبنان بواسطة سيارة اسعاف تابعة للجيش اللبناني وسلمت الى ذوي القتيل في منطقة تعاضد رياق. الادعاء على جنود سوريين وفي خطوة قضائية غير مسبوقة، أحال النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا التحقيقات التي أُجريت في الشمال في قضية مقتل المصور في تلفزيون «الجديد» علي شعبان ومحاولة قتل زميليه (حسين خريس وعبد خياط منذ ما يقارب الشهرين) الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بحسب الصلاحية. وادعى صقر على عناصر من الجيش السوري وعلى من يظهره التحقيق بأنهم أقدموا في وادي خالد على قتل المصور في «تلفزيون الجديد» علي شعبان وعلى محاولة قتل فريق العمل الذي كان يرافقه قصداً، بإطلاق النار عليهم، وأحال الادعاء على قاضي التحقيق العسكري الأول. السنيورة: أليست عرسال لبنانية؟ وتعليقاً على تكرار الانتهاكات الحدودية ولا سيما في جرود بلدة عرسال، سأل رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الحكومة ورئيسها «هل عرسال باتت خارج لبنان وخارج الجمهورية؟». ورأى ان «هذا السكوت المدوي للحكومة عن اعتداءات النظام السوري على لبنان هو الذي سمح بهذا التمادي المستمر والمتطاول على لبنان وقراه ومدنه وشبابه». كما سأل عن سبب «عدم التجاوب مع مطالب الاهالي في عرسال بنشر الجيش في المنطقة؟ ولماذا تركها سائبة؟»، واعتبر ان «هذا التقصير من الحكومة يكاد يقارب حد التواطؤ مع سلطات النظام السوري». إدانة فرنسية ودانت فرنسا امس «بأقصى قدر من الحزم، الانتهاك السوري الجديد للأراضي اللبنانية»، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، إن فرنسا تدعو الى «احترام سيادة لبنان» وترحب بانتشار الجيش في عرسال الذي أدى الى عودة الهدوء.