تجمعت عشرات النسوة من بائعات «البسطات»، داخل أمانة الأحساء ظهر أمس، احتجاجاً على قرار نقلهن ، من سوق سويق في مدينة الهفوف، إلى مقر السوق المخصص لهن، والذي لم يجد قبولاً منهن، نظراً لصغر مساحته. وتلقت النسوة اللاتي يملكن «بسطات» لبيع منتجات شعبية، من مستلزمات الإبل، و«الطواقي»، «تحذيراًَ نهائياً» من الأمانة، للانتقال إلى مقرهن الجديد. وحذرت أمانة الأحساء من إزالة مقر بائعات البسطات في سوق السويق، وأجبرت الأمانة، البائعات على التنقل بين عدد من المقار خلال العقد الماضي، على رغم اعتراض البائعات عليها. إلا أن الأمانة كانت تجبرهن على ذلك، ما أفقدهن زبائنهن، سواءً من مدن الأحساء وقراها، ومناطق سعودية أخرى، و زبائنهن من دول الخليج، وتسبب في خسائر مادية للبائعات، اللاتي يعرضن بضائع تتراوح بين الملابس النسائية، والأدوات التراثية. وتعترض البائعات، على المقر الجديد، لكون محاله «صغيرة». وقالت رئيسة «بائعات البسطة» أم يوسف ل «الحياة»: «توجهت وجمع من النساء البائعات في سوق السويق، إلى أمانة الأحساء، بعد أن تلقينا تحذيراً وتهديداً من قبل موظفاتها، وتحديداً من رئيسة القسم النسائي، بالانتقال إلى المقر المخصص لنا خلف السوق. وأخبرتنا أنه في حال عدم الانتقال إلى المقر الجديد؛ سنعاقب بإزالة بسطاتنا، كما سيتم إزالة الموقع الذي نجلس فيه بالكامل». وأضافت أم يوسف، أن «الموقع الحالي غير مناسب لنا، وذلك لوجوده خلف سوق السويق، و منازل أهالي الحي تحيط به من كل الاتجاهات، وبعضهم عائلات، وآخرون عزاب، وعمال وافدون، ومنازل مهجورة، تحولت إلى مكب للنفايات، وتتجمع فيها الزواحف والفئران والحشرات»، موضحة أن محال المقر الجديد «صغيرة جداً، لا تكفي لوضع البضاعة، والجلوس داخلها». وحذرت أمانة الأحساء، البائعات من وضع الصناديق المخصصة للبضاعة داخل المحال، ما يعرضها إلى السرقة، وبخاصة في الليل، حين تغادر البائعات البسطات. وذكرت البائعات، أن المقر «غير مريح، إذ وقع حريق في المسجد المجاور، والكل يرجح أنه بفعل فاعل، ومن غير المستبعد أن يتكرر الأمر في سوق النساء. فيما ظروف البائعات لا تتحمل الخسارة، فمنا المطلقة والأرملة، ومن تعاني من ظروف خاصة. وحضرنا إلى السوق لمباشرة العمل في البيع، ولنوفر لقمة العيش والكسب الحلال لأسرنا». وقالت أم يوسف: «إن مدخل مقر النساء غير واضح»، لافتة إلى أن الأمانة «تمنع دخول الرجال إلى المكان مع عائلاتهن، علماً بأن الموقع مفتوح، وغير محاط بسور، والإنارة فيه ضعيفة والمظلات التي تغطيه لا تفيد في الصيف أو الشتاء».