«عندما كان الكبار تلامذة» كتاب جديد أصدره الروائي إبراهيم بن مضواح الألمعي، ويتناول من خلاله «حكايات كبار الكتاب والأدباء عن معلميهم». سنقرأ في الكتاب نماذج للعلاقة بين التلاميذ ومعلميهم من خلال ما يختزنه التلاميذ في ذاكرتهم ثم استرجعوها في موهن العمر ودوّنوها وذهب الأستاذ والتلميذ وبقيت شهادتهما للتاريخ. نطالع في الكتاب حكايات عن طه حسين وعلى الطنطاوي وأحمد السباعي وهم أطفال يتلقون تعليمهم الأول في الكتّاب. ونتعرف على المعلم الذي لقب الرصافي بهذا اللقب وكيف التقت بنت الشاطئ معلمها أمين الخولي بعد ذلك، ومن هو المعلم الذي ضرب مصطفى أمين على وجهه، والشيخ الطنطاوي يغش في الاختبار، والمعلمة التي جعلت من فدوى طوقان شاعرة، وحكاية المعلم المغرم بالإعراب ومن هو أكثر المدرسين تأثيراً في غازي القصيبي، وعن القصيبي أيضاً وهو يتعلم الرسم وكيف شكك المفتش التربوي في نسبة قصيدة القصيبي إليه، ومن هو المعلم الذي طرد الشيخ القرضاوي من الفصل، ومن الذي قيل له اسكت يا أعمى. ونقرأ عن مجلة الرسالة وكون كثير من كتابها من المعلمين ونقرأ عن خواطر الدكتور عبدالقادر القط عن بعض معلميه، ونتعرف على بعض طرائف ونوادر المعلمين ولماذا يتغير المعلم عندما يصبح مديراً. وغير هذا الكثير من الأبواب المتنوعة التي تجعل الكتاب يجمع بين القيمة التربوية والأدبية، فهو يتناول مرحلة مفصلية في حياة الكتاب الكبار، ويقدم صوراً مهمة لعلاقة التلميذ بمعلمه والدور المهم الذي يلعب المعلم في الحياة. الكتاب في 287 صفحة من الحجم المتوسط، وهو من إصدارات دار الانتشار العربي وسيكون متوفراً في معرض الرياض الدولي المقبل.