صدرت عن دار الانتشار العربي في بيروت طبعة جديدة من كتاب «عندما كان الكبار تلامذة» للكاتب إبراهيم مضواح. يقع الكتاب في 287 صفحة من القطع المتوسط، وركز فيه مضواح على حياة كبار الأدباء المفكرين في مرحلة الدراسة بمختلف مستوياتها، ملتقطاً نوادر مما سردوه في سيرهم الذاتية من حكايات معلميهم وزملائهم، وتنوعت شخصيات الكتاب بما يشي بقدر كبير من التسامح والحياد في التعاطي مع النتاج الأدبي والفكري لهؤلاء الكتاب، ومن أبرز هؤلاء: عباس محمود العقاد، وطه حسين، وعلي الطنطاوي، ونجيب محفوظ، وبنت الشاطئ، ومحمد الغزالي، وفدوى طوقان، ويوسف القرضاوي، وعبدالرحمن بدوي، ونزار قباني، وعبدالوهاب البياتي، وجبرا إبراهيم جبرا، وغازي القصيبي، وغيرهم كثير. ومن مقدمة المؤلف «مما يلفت انتباه قارئ السِّيرِ الذاتية بروز مرحلة التَّعلُّم، بأحداثها، ومواقفها، وتأثيرها على اتجاه الكاتب، وتأسيسها للمراحل التالية من حياته، وبداية تكوين العلاقات الإنسانية مع المحيط الذي يتجاوز حدود الأسرة، فنجد رصداً دقيقاً لمواقف المعلمين وتصرفاتهم، وكلامهم وحركاتهم وسكناتهم، وعلاقاتهم بتلاميذهم. وباعتبارها مرحلة مفصلية في حياة هؤلاء الكتاب، تجمع بين جانبي الأدب والتربية، ولأن هذين الملمحين هما مجالا اهتمامي الوظيفي والمعرفي فقد جمعت بعض ما قرأت في سير ذاتية لأبرز الأدباء والمثقفين والمفكرين العرب، الذين كتبوا عن هذه المرحلة من حياتهم». تجدر الإشارة إلى أن مضواح أثرى المكتبة السعودية بزخم من إصداراته الأدبية ذات الأسلوب المشوق والممتع، فهو أحد أهم الرموز الثقافية والأدبية في عسير، وله مشاركات فاعلة ومؤثرة في مسيرة الحركة الأدبية ومجال التأليف. كما أسهم وبشكل فاعل في تأسيس ديوانية ألمع الثقافية.