على رغم المخاوف من انتشار مرض «أنفلونزا الخنازير» في التجمعات البشرية، إلا أن مكتب «الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات» في الخبر، لم يجد غضاضةً من إقامة مخيمه الرمضاني «إفطار ودعوة 4» في المنطقة المركزية في الخبر. فيما منعت دول إسلامية، أبرزها مصر، إقامة مخيمات الإفطار الجماعية. وأكد مدير العلاقات العامة في المكتب عبدالله الرشيد، أن مثل هذه التجمعات «يمكن توظيفها للتوعية بالمرض، والكشف المبكر عنه، من خلال مركز طبي، سيتم إنشاؤه في المخيم، بالتعاون مع أحد المستشفيات الخاصة». وقلل الرشيد، من مخاطر العدوى داخل مخيم الإفطار. وقال خلال مؤتمر صحافي ، أُقيم مساء أول من أمس، في مقر المكتب في الخبر: «من غير المنطقي إيقاف مشروع خيري لتفطير الصائمين»، مستشهداً في التجمعات، التي تشهدها المساجد، والمجمعات التجارية، والمطاعم، والأماكن العامة. وأعتبر المخيم «فرصة لتواصل الجاليات المسلمة وغير المسلمة»، ووصفه ب«حوار حضارات». وتوقع أن يشهد المخيم هذا العام، «توافد عدد من الجاليات، خصوصاً أن العام الماضي، شهد إفطار نحو 170 ألف شخص، من خلال 210 متطوعين، قدموا خدماتهم إلى زوار المخيم». كما توقع أن يبلغ عدد المستفيدين من برامج المخيم «نحو خمسة آلاف صائم يومياً». بدوره، أوضح المدير التنفيذي للمخيم عبد العزيز باعاصم، أن فعاليات المخيم الرمضاني «إفطار ودعوة4»، «ستنطلق في أول أيام رمضان. ويضم الملتقى الرمضاني فعاليتين رئيستين، هما مخيم الإفطار للجاليات، وسيتم من خلالها تقديم نحو خمسة آلاف وجبة إفطار، لست جاليات مختلفة، تم تخصيص مخيم لكل منها، مراعاةً إلى الخصوصية بين الجاليات، إضافة إلى الملتقى الشبابي الموجهة إلى فئة الشباب». وأكد باعاصم، أن الجمع بين فعاليتين رئيستين «جاء بعد دراسة نفذها المكتب، ويعمل حالياً على إنجاحها»، مشيراً إلى أن الهدف من مخيم الإفطار «لا يقتصر على توافر الطعام والشراب، إذ يشمل برامج دعوية مُصاحبة لمخيم إفطار الصائمين»، منوهاً إلى قيامهم بتوظيف فعاليات المخيم بعد تقسيمه إلى مرحلتين، تبدأ يومياً بعد صلاة العصر إلى صلاة التراويح للجاليات المسلمة، وبعد ذلك وحتى منتصف الليل تم تخصيصه للفعاليات الشبابية.