بحث الرئيس باراك أوباما مع كبار مستشاريه للأمن القومي استراتيجية مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في وقت تقوم السلطات الاميركية ب «جهود مكثفة ومنسقة» لرصد مقاتلين أجانب في سورية ربما يخططون لتنفيذ هجمات على الاراضي الأميركية. وكان البيت الابيض أعلن ان اوباما بحث مع كبار مستشارية استراتيجية قتال «داعش» في العراق وسورية بعد اسبوع من بدء تنفيذ هجمات على مواقع التنظيم في سورية. وقال وزير الأمن الداخلي جيه جونسون إن الولاياتالمتحدة «تقوم بجهود مكثفة ومنسقة» لرصد مقاتلين أجانب في سورية ربما يخططون لتنفيذ هجمات على الاراضي الأميركية. واضاف خلال زيارة لكندا إن نحو 12 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم سافروا إلى سورية على مدار السنوات الثلاث الماضية للقتال في الحرب الاهلية والانضمام إلى الجماعات المتشددة مثل «داعش». وبدأت الولاياتالمتحدة تنفيذ هجمات جوية وصاروخية على معاقل «الدولة الإسلامية» في سورية الأسبوع الماضي. وتبحث كندا ان كانت ستسهم بطائرات مقاتلة في الحملة. وقال جونسون في كلمة في منتدى لرجال الاعمال في أوتاوا: «حكومتنا تقوم بجهود مكثفة ومنسقة لرصد مقاتلين أجانب في سورية يأتون من بلادنا أو يحاولون دخولها». وأضاف: «نحن قلقون من ان هؤلاء المقاتلين الاجانب لن ينضموا فحسب إلى الدولة الإسلامية أو إلى تنظيمات متطرفة أخرى في سورية وإنما ربما يتم تجنيدهم بواسطة هذه الجماعات المتطرفة لمغادرة سورية وتنفيذ هجمات في الخارج». وقال إن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) اعتقل عدداً من الأشخاص الذين حاولوا السفر إلى سورية من الولاياتالمتحدة. وفي الاسبوع الماضي قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي إن نحو 12 أميركياً يعرف انهم يقاتلون مع متشدين في سورية وان بعضهم عاد بالفعل إلى الولاياتالمتحدة. وتابع جونسون: «الأنباء الطيبة لبلدنا ولكم أعتقد هي انه طوال 13 عاماً مضت حققنا تحسناً كبيراً في قدرتنا على رصد مؤامرات إرهابية في الخارج قبل ان تصل إلى أوطاننا. الانباء السيئة هي اننا مازلنا نواجه أعداء إرهابيين حقيقيين وتهديدات إرهابية حقيقية». ودعا جونسون إلى تبادل أفضل للمعلومات بين الولاياتالمتحدةوكندا ومع الدول الأوروبية، قائلاً إنه قلق بشأن احتمال ما يطلق عليه هجمات الشخص الواحد فيما يعكس تصريحات مسؤولي أمن أميركيين آخرين. وقال جونسون إن مثالاً لذلك الاخوان المشتبه في انهما فجرا قنبلة بدائية الصنع عند خط النهاية في ماراثون بوسطن في نيسان (ابريل) العام الماضي وتابع: «من جهات عدة هذا أصعب تهديد إرهابي وهو التهديد الذي أشعر بالقلق حياله أكثر من أي شيء آخر».