أعلن مسؤولون أميركيون رفضوا كشف أسمائهم أن بعضاً من بين مئة مواطن سافروا إلى العراق وسورية للانضمام إلى جماعات متطرفة مثل «الدولة الإسلامية» (داعش) عادوا إلى الولاياتالمتحدة، ما يزيد المخاوف من تشكيلهم خطراً أمنياً في الداخل. وقال أحد المسؤولين: «نشهد تدفقاً لا سابق له»، موضحاً أن الرقم «يشمل من ذهبوا ومن حاولوا الذهاب وبعض من عاد وليس له نشاط»، مشيراً إلى أن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) «يدقق في حالاتهم». ويقدر مسؤولون إجمالي عدد الذين سافروا إلى سورية والعراق للمشاركة في القتال أو حاولوا الذهاب إلى البلدين، بحوالى 15 ألفاً من 80 دولة، بينهم ألفا أوروبي. ويصادق مجلس الأمن التابع للأم المتحدة، في اجتماع من المقرر أن يرأسه الرئيس الأميركي بارك أوباما اليوم، على قرار يطالب الدول الأعضاء بمنع عمليات التجنيد والسفر للانضمام إلى الجماعات المتطرفة وقمعها. كما تدرس لجنة في المجلس طلباً أميركياً وآخر فرنسياً لإدراج 15 مقاتلاً أجنبياً متشدداً وجامع أموال ومجنداً مرتبطين بجماعات أسلامية متشددة في سورية والعراق وأفغانستان وتونس واليمن على اللائحة السوداء. وقدمت الولاياتالمتحدة 11 اسماً وفرنسا 4 أسماء. وطلبت الولاياتالمتحدة إدراج جماعتين هما «كتائب عبد الله عزام» في الشرق الأوسط و»أنصار الشريعة» في تونس على اللائحة السوداء لصلتهما ب «القاعدة». على صعيد آخر، أعلن المدعي العام الفيديرالي ديفيد مود العثور على 800 رصاصة في سيارة عمر غونزاليس الذي اعتقل بعدما قفز من فوق السياج الأمني للبيت الأبيض الجمعة الماضي، وفي حوزته سكين وشفرة بطول 9 سنتيمترات. واتهمت محكمة فيديرالية في واشنطن غونزاليس بدخول البيت الأبيض، واقتناء سلاح خطير، ما قد يعرضه لعقوبة السجن عشر سنوات، علماً أنه بقي رهن التوقيف حتى الجلسة المقبلة في الأول من تشرين الأول (أكتوبر). في كندا، أعلن رئيس الوزراء ستيفن هاربر أن بلاده «تدرس تطبيق وسائل جديدة قريباً لمواجهة تهديدات أطلقتها الدولة الإسلامية بقتل رعايا الدول التي انضمت إلى تحالف دولي ضد «الجهاديين»، علماً أن كندا نشرت 69 جندياً من القوات الخاصة في شمال العراق بهدف مساعدة القوات العراقية في قتال «جهاديي» الدولة الإسلامية. وبعدما ذكّر بتشديد تشريعات ضد أفراد ومنظمات تهدد أمن كندا، أكد هاربر أنه لا يزال يسعى إلى إجراءات «أكثر فاعلية» لتحديد التهديدات المستمرة في التطور، والمنظمات والأشخاص الذين يشكلون خطراً على كندا. في ألمانيا، اعتقلت الشرطة تركياً في الأربعين من العمر يعيش في برلين للاشتباه بأنه قاتل في صفوف الدولة الإسلامية في سورية. وتقول أجهزة الأمن الألمانية إن حوالى 400 ألماني انضموا إلى الجماعات الإسلامية المسلحة في سورية، وإن حوالى 130 منهم عادوا إلى البلاد. وأعلنت ألمانيا هذا الشهر حظر تقديم الدعم للدولة الإسلامية، والذي يشمل تجنيد المقاتلين والدعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وجرت محاكمة ألماني يشتبه في أنه «جهادي» في مدينة فرانكفورت (غرب) الأسبوع الماضي بتهمة القتال في سورية مع الدولة الإسلامية، في أول إجراء قضائي يتعلق بالتنظيم في ألمانيا. في فرنسا، وضعت السلطات في السجن الاحتياطي ثلاثة «جهاديين»، أحدهم قريب لمحمد المراح الجزائري الأصل الذي أردته الشرطة في آذار (مارس) 2012، بعدما قتل سبعة أشخاص بينهم أطفال في مدرسة يهودية بتولوز عام 2012، وذلك بعد عودتهم من سورية. وكان الثلاثة اعتقلوا في تركيا نهاية آب (أغسطس) الماضي، ثم سلموا إلى السلطات الفرنسية التي وضعتهم قيد السجن الاحتياطي في مبنى جهاز الاستخبارات لدى عودتهم إلى مطار أورلي بباريسي. وسبق أن اعتقل أحد هؤلاء الثلاثة عام 2007 في قضية إرهابية، كما أن معتقلاً ثانياً هو زوج سعاد المراح، الشقيقة الكبرى لمحمد المراح التي توجهت إلى سورية عبر إسبانيا وتركيا.