قال وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون أمس الجمعة: إن الحرب الأهلية في سوريا أصبحت خطراً على الأمن القومي الأمريكي مع عودة الغربيين الذين يسافرون للحرب في سوريا، حيث يسعى المتطرفون لتجنيدهم لتنفيذ مهام في بلادهم. وتابع "جونسون" في أول خطاب سياسي منذ توليه منصبه في ديسمبر: "سوريا أصبحت قضية تهم الأمن الداخلي".
وأضاف: إن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون إلى سوريا، حيث توجد جماعات معارضة من بينها جماعات وفصائل إسلامية مدعومة من الغرب.
وقال "جونسون": "نعرف أفراداً من الولاياتالمتحدة وكندا وأوربا يسافرون إلى سوريا للمشاركة في الحرب". وأضاف: "في الوقت نفسه يحاول المتطرفون بدأب تجنيد غربيين وتلقينهم أفكاراً متشددة في انتظار عودتهم إلى بلدانهم بمهمة متطرفة".
وأضاف "جونسون" الذي اجتمع هذا الأسبوع مع نظرائه الأوربيين في بولندا: إن سوريا كانت البند الأول في المناقشات التي دارت في الاجتماع.
ومضى يقول: إن أكثر ما يخيفه بالنسبة لأمن الأمريكيين هم الإرهابيون الذين يعملون فرادى ولا يرتبطون بأي تنظيم، والذين لم يتلقوا تدريبات على أيدي القاعدة أو أي جماعات متطرفة أخرى، لكنهم أصبحوا متشددين من تلقاء أنفسهم مثل منفذي تفجير سباق الماراثون في بوسطن العام الماضي.
وقال في كلمة في مركز وودرو ويلسون: "قد يكون هؤلاء أصعب من يتم رصدهم...".
لكنه أكد أن اليقظة تجاه هذه التهديدات يجب ألا تكون على حساب الحريات المدنية والقيم الأمريكية الأساسية.
وشغل "جونسون" المنصب خلفاً لجانيت نابوليتانو، وكان يعمل أميناً عاماً لوزارة الدفاع في فترة الولاية الأولى للرئيس باراك أوباما.