قال مسؤولون أميركيون: "إن وزارة العدل اختارت المدعي المخضرم "ستيفن بونتيشلو"، لإجراء تحقيق بشأن تدفق مقاتلين أجانب بينهم أميركيون، ينضمون لمقاتلي المعارضة في سورية"، وذلك في علامة على الانزعاج المتزايد من خطر المقاتلين المتشددين العائدين إلى أوطانهم. وأبدت وكالات تنفيذ القانون ووكالات الأمن الأميركية، قلقا متزايدا على مدى شهور من التدفق المتواصل لمتشددين غربيين، بينهم أميركيون يتجهون إلى سورية. وينضم معظم الأجانب إلى الفصائل الأكثر تطرفا، التي تسعى للإطاحة بنظام بشار الأسد ومنها جبهة النصرة، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وقال مسؤولون أميركيون ومن الحلفاء: "إن تخوفهم الرئيس، هو أن يبدأ المقاتلون المخضرمون الذين زادتهم تجربتهم في سورية تشدداً في شن هجمات إرهابية بعد عودتهم إلى بلدانهم"، كما أشارت السلطات في أوروبا الغربية إلى أنها اكتشفت مؤمرات لمقاتلين عائدين من سورية. وكانت وزارة الخارجية الأميركية عينت أواخر مارس الماضي الدبلوماسي المخضرم "روبرت برادتك" للتعامل مع الخطر المتصور. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "جين ساكي": "إن "برادتك" سيكون هو الدبلوماسي الأميركي الرئيس في التواصل مع شركاء أجانب، لمنع أو اعتراض سفر المتطرفين الأجانب إلى سورية". يذكر أن مسؤولين بالمخابرات الأميركية كانوا قد قدروا في وقت قريب أن حوالي 7 آلاف مقاتل أجنبي انضموا إلى نحو 23 ألفا من مقاتلي المعارضة منذ عام 2012، وأن أغلبيتهم انضموا للجماعات الأكثر تشددا المناهضة للأسد، فيما أشارت المتحدثة الخارجية الأميركية إلى أن العدد المقدر الآن يصل إلى 9 آلاف مقاتل أجنبي سافروا إلى سورية منذ بدء الحرب، وقالت: "إن حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا "قلقون بشدة" من سفر مواطنيهم إلى سورية"، رافضة الكشف عن تقديرها لأعداد الأميركيين الذين ذهبوا إلى سورية للمشاركة في القتال هناك.