سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غارات "التحالف" تستهدف "داعش" في أطراف "عين العرب" الأكراد يدافعون بشراسة عن البلدة .. وتركيا تقررمحاربة التنظيم مقتل وإصابة العشرات في انفجارين ب"حمص"
شن التحالف الدولي العربي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة الإرهاب أمس غارات جوية استهدف فيها تنظيم "داعش" الذي اقترب من أطراف بلدة عين العرب (كوباني باللغة الكردية) شمال سورية، حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريحات صحفية "أن قوات التحالف قامت بتنفيذ خمس ضربات جوية على الأقل استهدف فيها مواقع لتنظيم "داعش" على خط المواجهة مع القوات الكردية في شرق وجنوب شرق بلدة عين العرب" المتاخمة للحدود التركية. وأكد عبدالرحمن، سقوط "خسائر بشرية في صفوف عناصر "داعش" دون أن يتمكن من إعطاء حصيلة نهائية. وكان مقاتلو التنظيم الذين يحاولون الاستيلاء على بلدة عين العرب من أجل تأمين تواصل جغرافي بين المناطق التي يسيطر عليها والحدود التركية، قد عززوا تقدمهم نحو البلدة رغم الضربات التي نفذها التحالف الدولي وباتوا "على بعد 2-3 كلم فقط من البلدة". وقال مدير المرصد، إن معارك طاحنة دارت ليل أول من أمس بين مسلحي التنظيم والقوات الكردية على أطراف البلدة أسفرت عن مقتل تسعة مقاتلين أكراد ومسلح واحد من التنظيم"، مبينا أن "داعش" ذبح سبعة رجال وثلاث نساء في المنطقة الكردية شمال سورية في إطار حملة لترويع السكان الذين يقاومون تقدم التنظيم، وأضاف أن خمسة مقاتلين أكرادا مناهضين للتنظيم من بينهم ثلاث نساء وأربع مقاتلين سوريين عرب من المعارضة احتجزوا وقطعت رؤوسهم أول من أمس على بعد 14 كيلومترا إلى الغرب من بلدة كوباني الكردية التي يحاصرها التنظيم قرب حدود تركيا. وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن "مقاتلي قوات الحماية الكردية رفضوا الانسحاب (خلال الاشتباكات) ويدافعون بشراسة عن البلدة رغم قلة عددهم وعتادهم"، مضيفا أنها "قضية حياة أو موت". في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس إن تركيا ستحارب تنظيم "داعش" والجماعات "الإرهابية" الأخرى في المنطقة، ولكنه أوضح أن بلاده ستلتزم بهدفها وهو الإطاحة بنظام بشار الأسد. وكان تقدم مقاتلي "داعش" إلى أن أصبحوا على مرمى البصر من الجيش التركي على الحدود السورية قد زاد الضغوط على أنقرة للعب دور أكبر في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة وشن غارات جوية على التنظيم المتشدد في سورية والعراق. من ناحية ثانية، قتل 39 شخصا على الأقل بينهم أطفال وجرح العشرات أمس في تفجيرين في حمص ثالث المدن السورية، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) والمرصد السوري لحقوق الإنسان. ونقلت سانا عن مصدر في محافظة حمص أن "انتحاريين فجرا سيارة مفخخة أمام مدرسة عكرمة الجديدة وبعدها بدقائق فجر انتحاري آخر نفسه أمام مدرسة عكرمة المخزومي لايقاع أكبر عدد من الإصابات بين صفوف السوريين". وأشار مدير المرصد إلى وجود "الكثير من الأشلاء"، لافتا إلى "أن الحصيلة قد ترتفع نظرا لوجود إصابات خطيرة بين الجرحى الذين سقطوا في الانفجارين" اللذين وقعا في حي عكرمة الذي تقطنه غالبية موالية لنظام الأسد. وفي سياق متصل، قصفت طائرات نظام الأسد الحربية أمس مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق بالبراميل المتفجرة. وأفاد بيان صادر عن "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في لبنان" بأن المروحيات الحربية التابعة لنظام الأسد ألقت أربعة براميل متفجرة طالت محيط شارع الرضا وشارع الإسكان العسكري مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين إضافة إلى دمار كبير في منازل وممتلكات الأهالي.