تحشد قوات النظام السوري والميليشيات الموالية قواتها لشن هجوم على مدينة دوما معقل المعارضة في الغوطة الشرقيةلدمشق، مستفيدة من سيطرتها على مدينة عدرا شمال العاصمة، في وقت قتل وجرح مدنيون بغارات على شمال غربي البلاد. وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) بأن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة طورت بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية هجومها باتجاه مدينة دوما في ريف دمشق، وأحكمت سيطرتها على بلدة تل الصوان ومجموعة المعامل والمزارع المحيطة بها وتتابع ملاحقة فلول الإرهابيين وتقضي على أعداد كبيرة منهم». وتعتبر دوما عاصمة الثورة السورية في الغوطة ومعقل «جيش الإسلام» أحد فصائل «الجبهة الإسلامية» برئاسة زهران علوش التي دخلت في مواجهة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «انفجرت عبوتان ناسفتان في سيارة قائد جيش الأمة في مدينة دوما، ما أدى إلى إصابة مرافقه بجروح خطرة، في وقت استمرت الاشتباكات العنيفة بين الكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في مزارع تل كردي ومزرعة القطري على أطراف مدينة دوما، ما أدى إلى إعطاب آلية لقوات النظام، ومقتل ما لا يقل عن عنصرين من قوات النظام وسقوط عدد من الجرحى، وسط قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباكات، ووردت معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الكتائب الإسلامية». وتابع «المرصد» أن مقاتلَين من الكتائب الإسلامية «قتلا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية، في قصف قوات النظام مناطق في محيط طريق السلام بالقرب من مخيم خان الشيح في ريف دمشق الغربي، وسط فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على المنطقة». وزاد: «استشهد رجل من مدينة دوما بظروف لا تزال مجهولة حتى اللحظة، فيما قصفت قوات النظام أماكن في أطراف منطقة الدخانية في الغوطة الشرقية وسط استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة على أطراف منطقة الدخانية من جهة وادي عين ترما». وفي دمشق، نفذت قوات النظام حملة دهم لمنازل مواطنين في حيي ركن الدين والسخانة في الميدان جنوب العاصمة بالتزامن مع استمرار «الاشتباكات بين قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جهة، وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية من جهة أخرى في حي جوبر» شرق المدينة. وتابع «المرصد»: «قصفت قوات النظام بقذائف عدة مناطق في شمال غربي بلدة الحارّة في ريف درعا جنوب سورية، وسط فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على المناطق ذاتها، كما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية متأثراً بجراح أصيب بها إثر قصف من جانب قوات النظام على أطراف بلدة الغارية الغربية بريف درعا». في وسط البلاد، تعرضت أماكن في أطراف منطقة الوعر في مدينة حمص، لقصف بقذائف الهاون من جانب قوات النظام، فيما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، وغارة أخرى على مناطق في قرية الصياد في الريف الشمالي. وفي شمال البلاد، دارت «اشتباكات متقطعة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام والكتيبة الخضراء من جهة، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر بالقرب من مبنى الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب». وفي شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن الطيران الحربي شن 10 غارات على مناطق في مدينة معرة النعمان وبلدات التمانعة وتفتناز ومعرتمصرين والهبيط وجرجناز وتلمنس وأطراف قرية الشيخ مصطفى في ريف إدلب «ما أدى إلى استشهاد طفل في بلدة تفتناز واستشهاد مواطن في بلدة معرتمصرين ووردت معلومات أولية عن استشهاد 5 مواطنين من عائلة واحدة بينهم طفل، ومواطنة على الأقل، في بلدة تلمنس، إضافة إلى سقوط جرحى».