تجددت أمس المواجهات في مخيم اليرموك جنوبدمشق مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام السوري وعناصر «حزب الله» من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية في جرود القلمون شمال دمشق مع ارتفاع عدد القتلى بغارات وقعت قبل يومين شرق دمشق الى 64 مدنياً، في وقت صد مقاتلو المعارضة هجوماً للقوات الحكومية في ريف حلب شمالاً. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «اشتباكات دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى في جرود عرسال على الحدود السورية- اللبنانية في منطقة القلمون». ونفذ الطيران أمس عدداً من الغارات على بلدة المليحة شرق العاصمة بعد فك مقاتلي المعارضة الحصار عنها أول امس، بالتزامن مع قصف قوات النظام مدينة سقبا بالغوطة الشرقية يوم أمس. وأشار «المرصد» الى حصول «اشتباكات بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى قرب استراحة الصفا على طريق دمشق- بغداد». ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة عدرا في الغوطة الشرقية بالتزامن مع سقوط قذائف على المنطقة. وشن الطيران غارتين على حي جوبر شرق العاصمة. وأشار «المرصد» إلى أن الغارات التي شنتها قوات النظام على مدينة دوما وبلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية أول من أمس أسفرت عن مقتل 64 مدنياً وسط تقديرات بسقوط 150 قتيلاً يومياً في الصراع الذي أدى إلى مقتل 170 ألف شخص منذ بدئه قبل ثلاث سنوات. وفي جنوبدمشق، قال «المرصد» إن «اشتباكات دارت بين مقاتلي المعارضة من جهة وقوات النظام و «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» الموالية من جهة أخرى في أول مخيم اليرموك أثناء توزيع المساعدات الغذائية على أهالي المخيم، ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى ومقتل عنصر، بينما استشهدت مواطنة متأثرة بإصابتها في سقوط قذائف بالقرب من منطقة توزيع المساعدات الغذائية». بين دمشق وحدود الأردن، دارت «اشتباكات بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في الحي الجنوبي لمدينة بصرى الشام في درعا وسط قصف قوات النظام لمناطق في الحي الشمالي للمدينة»، وفق «المرصد»، وأضاف أن الطيران المروحي ألقى «برميلاً متفجراً» على مناطق في بلدتي بصر الحرير وجاسم. وفي شمال البلاد، دارت «اشتباكات متقطعة بين جبهة النصرة وجيش المجاهدين وجيش المهاجرين والأنصار الذي يضم مقاتلين غالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية وكتائب إسلامية وكتائب مقاتلة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة أخرى في منطقة الشيخ نجار في حلب، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي جيش المجاهدين وكتائب نور الدين الزنكي ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محيط مدرسة الحكمة على الجهة الجنوبية الغربي لمدينة حلب. كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة رفعت ما أدى لاستشهاد مواطن وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى، كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة عندان ما أدى لاضرار مادية ترافق مع قصف قوات النظام مناطق في البلدة، بينما نفذ الطيران الحربي غارة على قرية بشقاتين التابعة لبلدة عنجارة بالريف الغربي لحلب». وقالت مصادر المعارضة ان «جيش المجاهدين» تمكن من استعادة السيطرة على رحبة المحروقات قرب بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، مشيرة إلى أن كتائب من «جيش المجاهدين» صدت لقوات النظام التي حاولت التقدم باتجاه القرية ودمرت دبابة لقوات النظام. وأوضح «مركز حلب الإعلامي»: «ما إن هدأت المعارك قليلاً غرب حلب بين الثوار وجيش النظام حتى عادت واشتعلت جنوباً، فبعد أن تقدم جيش (الرئيس بشار) الأسد إلى مواقع في بلدة خان طومان بمساعدة من سلاح الجو، جاء رد جيش المجاهدين مساءً بإعلانه استعادة السيطرة على معظم النقاط التي كان قد خسرها، إضافةً إلى قتل وجرح العشرات من جنود النظام ذلك بعد معارك دامية، استخدم فيها كلا الطرفين الأسلحة الثقيلة والمتوسطة». في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن الطيران شن عدداً من الغارات على ريف إدلب كان بينها غارتان على الطريق الواصل بين بلدتي كفرنبل وكنصفرة في ريف معرة النعمان الغربي. وتابع «المرصد» ان قذائف سقطت في مناطق وسط مدينة الحسكة في شمال شرقي البلاد «بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار يعتقد أنها ناجمة من تبادل إطلاق نار بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف ومسلحين من حي غويران من طرف آخر قرب جسر البيروتي». وكان رتل من مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» حاول ليل أمس الدخول الى حي غويران في مدينة الحسكة لإلقاء القبض على «ما تبقى من مسلحين في الحي. لكنه تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين قرب جسر البيروتي في المدخل الشمالي لحي غويران الذي يصله بمركز مدينة الحسكة».