أظهرت دراسة حديثة أن 74 في المئة من الشركات السعودية ستقوم بتوظيف موظفين جدد في غضون عام، وأن 30 في المئة من أصحاب العمل في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية سيقومون «حتماً» بتوظيف موظفين جدد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، في حين رجّح 27 في المئة توظيف موظفين جدد خلال الفترة نفسها، وهذا يمثل زيادة قدرها 2 في المئة في الحالتين، مقارنة بنتائج الربع الثالث من العام 2012. ووفق الدراسة التي أجراها موقع «بيت.كوم» بالتعاون مع مؤسسة YouGov للأبحاث والاستشارات، فإن 38 في المئة من الشركات في السعودية ستقوم حتماً بتوظيف موظفين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة مقارنة ب35 في المئة في الربع الثالث من العام 2012، إلى جانب إفادة 30 في المئة بأنها قد تقوم بذلك. وقال نائب الرئيس للمبيعات في «بيت.كوم» سهيل مصري: «يشكل التحسن الواضح في عدد الوظائف التي ستكون متوافرة في الأشهر الثلاثة المقبلة وفي غضون عام، علامة إيجابية لاقتصاد السعودية، لقد شهدنا زيادة إقليمية من حيث أعداد فرص العمل، وهذا يعد مؤشراً جيداً لنمو المنطقة وتطورها». وأضاف: «تتوقع غالبية الشركات في السعودية (68 في المئة) توظيف ما يصل إلى 10 موظفين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، أي بنسبة واحد في المئة أقل من التوقعات الإقليمية التي تبلغ 69 في المئة»، مشيراً إلى أن أصحاب العمل في السعودية يرون أن الخلفية التعليمية في مجال إدارة الأعمال مطلوبة في غالبية التعيينات الجديدة، تليها التجارة والهندسة. وذكر أن أصحاب الأعمال يعتبرون أن مهارات التواصل الجيدة هي الأهم عند السعي لتوظيف موظفين جدد، تليها القدرة على لعب دور فعال ضمن فريق، ومن ثم مهارات القيادة الجيدة، وتتطلع الشركات إلى توظيف المتقدمين الذين لديهم خبرة في إدارة فرق عمل وفي المبيعات والتسويق والذين يتمتعون بمهارات الحاسوب. كما رأى المشاركون في الدراسة أن مجالات العمل التي تستقطب أفضل المواهب في السعودية وتحتفظ بهم هي البناء والاتصالات والمصارف والخدمات المالية.وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، قال مصري، إن الشركات متعددة الجنسيات في القطاع الخاص ستقوم بتوظيف أكبر عدد من الموظفين الجدد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وستظل أكبر مصدر للتوظيف في غضون عام، وعلى صعيد الأشهر الثلاثة المقبلة، تسعى الشركات في الغالب إلى التوظيف على المستوى التنفيذي المبتدئ، ويليه الموظفون التنفيذيون والمنسقون. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة YouGov سنديب شهال، أن هناك عدداً كبيراً من الوظائف من المستوى المبتدئ، وهذه أخبار سارة للخريجين الجدد الذين يبحثون عن أول عمل لهم، إذ سيكون لديهم فرص أكبر للعثور على وظيفة في المجالات التي يفضلونها. وأشار إلى أن قائمة المؤهلات المرغوبة أكثر من غيرها تشمل إدارة الأعمال والتجارة والهندسة وعلوم الحاسوب، كما تتصدر القدرة على التواصل الجيد باللغتين العربية والإنكليزية قائمة طلبات أصحاب العمل، الذين يولون التركيز أيضاً لامتلاك المرشح القدرة على لعب دور فعال ضمن فريق.ومن حيث الخبرة، تبيّن أن القدرة على إدارة فريق، ومن بعدها مهارات الحاسوب والمبيعات والتسويق الأكثر أهمية لدى أصحاب العمل. ووفق الدراسة قال أربعة من أصل كل 10 شملتهم الدراسة (38 في المئة) إن بلد إقامتهم الحالي هو أكثر جاذبية من غيره في منطقة الشرق الأوسط، في حين تصدرت الإمارات قائمة الدول الأكثر جاذبية في المنطقة، تلتها قطر والسعودية. وفي المقابل، رأى 43 في المئة أن المجال الذي يعملون فيه حالياً أكثر جاذبية من غيره لاستقطاب الموظفين الجدد، وتصدر كل من المصارف والخدمات المالية والاتصالات قائمة أكثر المجالات التي تجذب أفضل المواهب وتحتفظ بهم في دول المشاركين بالدراسة، ثم مجال البناء ثم النفط والغاز والبتروكيماويات.