أظهرت دراسة مؤشر فرص العمل، أن غالبية فرص العمل في الأشهر الثلاثة المقبلة سيكون مصدرها القطاع الخاص، مع اعتزام معظم الشركات توظيف خمسة أشخاص أو أقل خلال تلك الفترة لملء الشواغر في المستويات التنفيذية، مشيرة إلى أن 75 في المئة من الشركات في السعودية تعتزم التوظيف في غضون عام. ووفق الدراسة التي أجراها موقع «بيت كوم»، فإن 36 في المئة من الشركات في السعودية قالت إنها ستقوم «حتماً» بالتوظيف خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، فيما قالت 27 في المئة منها إنها ستقوم بذلك «على الأرجح»، وسيكون مصدر فرص العمل على الأرجح من القطاع الخاص، الذي يسجل أعلى مستويات التوظيف في المنطقة، فيما تظهر الإحصاءات أن الشركات المتعددة الجنسيات ستوفر غالبية فرص العمل، وذلك مع وجود 30 في المئة منها سيقوم بالتوظيف، ويتبع ذلك الشركات المحلية الكبرى بواقع 29 في المئة، والمؤسسات المحلية المتوسطة والصغيرة بنسبة 27 في المئة. وبالنسبة للقطاع العام (الحكومة والجمعيات الخيرية والمؤسسات شبه الحكومية)، أوضح 22 في المئة منها أنها ستقوم حتماً بالتوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة. وأوضح نائب رئيس المبيعات في «بيت كوم» عامر زريقات، أن الإحصاءات في أنحاء المنطقة متشابهة جداً، ويبدو أن الشركات بمجملها أقل ميلاً للتوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة، وستشكل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الكتلة الأكبر في إمكانات التوظيف في غضون عام، الأمر الذي يشير إلى إمكان وجود زيادة في الشركات الناشئة. وقال إن الشركات تتطلع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بشكل رئيس إلى توظيف أشخاص في مناصب تنفيذية مبتدئة (37 في المئة) على رغم وجود طلب عال نسبياً على التنفيذيين (30 في المئة) والمنسقين (29 في المئة) والتنفيذيين في المستويات العليا (27 في المئة)، وستوفر معظم الشركات (49 في المئة) أقل من خمسة مناصب، فيما تخطط 20 في المئة منها لتوظيف ما بين 6 و10 أشخاص. وأضاف زريقات أن «نسبة تراكمية قدرها 65 في المئة من الشركات في المملكة الراغبة في التوظيف خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ستوظف 10 أشخاص أو أقل، فيما ترغب 42 في المئة في ملء شواغر لخمسة مناصب أو أقل». وبحسب الدراسة، قال أصحاب العمل في المنطقة ان الخريجين أو أصحاب الدراسات العليا في مجال التجارة (23 في المئة) يحظون بأفضل الفرص من بين الذين يرجح توظيفهم، ولكن في السعودية يعد التعليم في مجال علوم الكومبيوتر الأكثر طلباً، إذ تسعى 25 في المئة من الشركات لتوظيف موظفين قاموا بدراسات في هذا المجال، وتتبعها الإدارة بنسبة 24 في المئة، وتليها التجارة وإدارة الأعمال والهندسة التي حصلت كل منها على 23 في المئة، فيما حظي مجال الضيافة بأقل رغبة في التوظيف بحصوله على 3 في المئة فقط. وفي ما يتعلق بالخبرة، تصدرت المهارات الإدارية القائمة بوصفها الأكثر بحثاً عنها في أنحاء المنطقة بنسبة 38 في المئة. وضمت المواصفات الأخرى التي يبحث عنها أصحاب العمل في المرشحين قدرات العمل ضمن فريق (48 في المئة) والشخصية والسلوك العام (46 في المئة)، وفي السعودية، يبحث أصحاب العمل بشكل كبير عن القدرة على التواصل بشكل فعال باللغتين العربية والإنكليزية (80 في المئة) كما يولون اهتماماً كبيراً للشخصية والسلوك العام (57 في المئة) لدى الموظّف المحتمل. أما مجالات العمل التي تجذب أو تحتفظ بأصحاب أفضل الكفاءات في المنطقة، فهي المصارف والمالية (36 في المئة) والاتصالات (35 في المئة) والبناء (31 في المئة)، وفي المملكة احتل قطاع الاتصالات المرتبة الأولى (39 في المئة)، متبوعاً بالمصارف والمالية (36 في المئة) والبناء (34 في المئة).