أوضح رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعي المهندس عبدالله الربيعان خلال ورشة عمل ثانية نظمها صندوق التنمية الزراعية في فندق الانتركونتننتال الرياض اليوم تحت عنوان "لترشيد استخدام مياه الري في المحاصيل الزراعية" أن القطاع الزراعي حقق الكثير من الانجازات وأسهم بشكل كبير في سد جزء مهم من الأمن الغذائي للمملكة، كما يعد مصدر رزق لكثير من المواطنين، وأداة أساسية لتنمية المناطق في المملكة. وأضاف الربيعان أن الصندوق يملك نظام مرن، ويمتلك الآليات المناسبة التي تهدف إلى التحول لزراعة مستدامة مع التركيز في معالجة مكامن الضعف الموجودة حالياً بالقطاع. من جانبه أوضح رئيس الفريق التوجيهي للمبادرة الثانية لصندوق التنمية الزراعية المهندس سعد السواط أن هذه المبادرة تهدف إلى تنفيذ قرار مجلس الوزراء الخاص بالموافقة على رفع نسبة الإعانة الزراعية لوسائل الري الحديثة من 25 في المئة إلى 70 في المئة وتكليف فريق المبادرة الخاصة بترشيد استهلاك المياه في المحاصيل الزراعية في صندوق التنمية الزراعية بإعداد الضوابط والآليات لمنح هذه الإعانة وإعطاء سلطة اعتمادها إلى الصندوق . وبين السواط أن المبادرة تهدف إلى تخفيض استهلاك المحاصيل الأخرى (عدا القمح والأعلاف الأخرى) من المياه التي سيبلغ استهلاكها من المياه في عام 2030 ما يقارب 12.3 بليون متر مكعب إلى النصف. وتوصلت ورشة العمل في ختام أعمالها إلى عدة توصيات، منها: منح حزم من الحوافز والمكافآت تتمثل في منح المزارعين إعانة تصل في حدها الأقصى إلى نسبة 70 في المئة من تكلفة أنظمة الري المحدثة والتقنيات المطورة التي يستخدمونها كبديل للأنظمة التقليدية المستهلكة لمياه الري، حيث يكون حجم الإعانة المستحقة بقدر حجم التحديثات المدخلة على أنظمة الري التقليدية، و تفعيل دور المختبر الوطني لفحص جودة أنظمة وتقنيات الري، وذلك باختبار جودة أنظمة وتقنيات الري المستخدمة ووضع التقارير بشأن مدى استحقاق مستخدميها لحوافز الري من عدمه.