أعلنت القائمة «العراقية» أن لديها معلومات مؤكدة عن محاولة اغتيال زعيمها إياد علاوي بقصف منزله ومقر عمله بصواريخ، واعتبرتها «جزءاً من مسلسل» استهداف مكوناتها ورموزها. واتهمت دولة إقليمية (لم تسمها) بهذه المحاولة، فيما دهمت قوة أمنية امس مكتب محافظ ديالى الذي ينتمي إلى القائمة. وأكدت الناطقة باسم «العراقية» ميسون الدملوجي في بيان أن «هناك معلومات تؤكد محاولة جديدة لاغتيال علاوي من خلال قصف مسكنه ومقر عمله في بغداد بصواريخ الهاون»، مبينة أن «الائتلاف العراقية ابلغ هذه المعلومات إلى الجهات الأمنية المعنية». وأضافت أن «الجهات التي تسعى إلى اغتياله هي ذاتها التي فشلت في محاولاتها السابقة»، متهمة دولة في المنطقة «تسعى إلى الهيمنة على العراق من خلال فرض سياساتها واستهداف الرموز الوطنية التي ترفض الخضوع لإرادتها». وأشارت الدملوجي إلى أن «الجهات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضى في العراق أصبحت واضحة للقاصي والداني»، مؤكدة أن «العراقيين يملكون الوعي الكافي للتمييز بين الحقيقة الساطعة للعيان، والمحاولات البائسة لتشويه الحقائق من خلال فضائيات ومواقع إلكترونية مشبوهة». واتهم علاوي العام الماضي الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتياله في مطار بغداد. وقال النائب عن «العراقية» وليد المحمدي ل»الحياة» إن «التخطيط لاغتيال علاوي ليس بالأمر الجديد أو المفاجئ فكل مكونات القائمة ورموزها الوطنية تتعرض للاستهداف المستمر من جهات لا تريد الاستقرار للعراق». وأضاف «ليس من المصادفة أن يتعرض علاوي وباقي رموز العراقية لكل هذا الاستهداف الذي بدأ يتصاعد بعد التظاهرات والاعتصامات في محافظات الأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى». ودهمت قوة أمنية خاصة امس مكتب محافظ ديالى عمر الحميري الذي ينتمي إلى «العراقية» في منطقة المقدادية ومقراً للحزب الإسلامي في منطقة وسط المحافظة. واعتبر المحمدي، وهو عضو في «الإسلامي» دهم مكتب محافظ ديالى وعدد من مكاتب الحزب في بغداد «تخبطاً حكومياً في التعامل مع الأزمة السياسية». وتابع أن «ما تقوم به الحكومة هو استهداف للمكون الذي يمثله الحزب وسنقاضي الجهات الأمنية التي تنفذ هذه الحملة»، مشيراً إلى أن «مليشيات داخل الأجهزة الأمنية هي من تفتش مقار الحزب». إلى ذلك، قال المحافظ عمر الحميري لعدد من وسائل الإعلام إن «عملية دهم القوات مكتبي استفزاز وإهانة للحكومة المحلية واستهداف مقصود يثير الكثير من علامات الاستفهام». وطالب القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء نوري المالكي) «بفتح تحقيق عاجل في ملابسات الحادث»، مؤكداً عدم خشيته من الضغوط الأمنية. وكانت قوة أمنية خاصة دهمت في بغداد المقر الرئيسي للحزب الإسلامي قبل ثلاثة أيام وصادرت منه اكثر من 100 بندقية غير مرخصة. إلى ذلك، نفى النائب عن «العراقية» مظهر الجنابي انشقاقه عن القائمة معتبراً البيان الذي صدر باسمه امس «ملفقاً يهدف إلى تمزيق وحدة القائمة». وقال الجنابي في اتصال مع «الحياة» «أنفي نفياً قاطعاً انشقاقي عن القائمة التي انتميت إليها عن قناعة تامة لكن بعض وسائل الإعلام المغرضة يحاول خلق شرخ داخلها». وزاد أن «هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها بيانات مزيفة باسم نواب من القائمة العراقية وعلى وسائل الإعلام أن تتوخى الحذر في نقل التصريحات والبيانات المغرضة».